ما أسباب العطش المتزايد عند القطط وأعراضه وكيفية علاجه؟

ما أسباب العطش المتزايد عند القطط وأعراضه وكيفية علاجه؟

تختلف الكميات التي تستهلكها القطط من مياه الشرب بشكل يومي، وغالبََا ما يكون ذلك نتيجة أسباب طبيعية، أو في بعض الأحيان يكون مؤشرََا لأمراض أخرى.

ويعرف تناول الماء المفرط عند القطط باسم “Polydipsia”، وعادة يكون مصحوب بإفراز كميات كبيرة من البول “Polyuria”، ولا يعد سببََا للقلق إلا إذا استمرت الأعراض وزادت في شدتها.

كمية الماء التي يحتاجها القط

يحتاج القط من 20 إلى 40 مل ماء لكل رطل من وزنه، وذلك يعادل 2 كوب يوميََا لقط يزن 10 أرطال في ظل الظروف البيئية العادية، وتعد ظاهرة مرضية إذا زاد استهلاكه عن 50 مل لكل رطل من وزنه.

التحكم بكمية الماء في الجسم

  • يتحكم الجسم في توازن الماء بواسطة تنظيم تناوله وفقدانه في البول، وذلك عن طريق هرمون مضاد لإدرار البول يعرف باسم “ADH”، الذي يفرز من الغدة النخامية.
  • عندما يفرز هذا الهرمون يجعل الكلى تحتفظ بالبول وتركزه، بالإضافة إلى أنه يحفز مركز العطش في الدماغ، مما يجعل القط يستهلك كميات أكبر من المياه.

أسباب العطش المتزايد

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي له، حيث يمكن أن يكون ظاهرة طبيعية أو يكون نتيجة أسباب مرضية، وذلك على النحو التالي:

أسباب غير مرضية

  • يؤثر النظام الغذائي في معدل الماء المستهلك، حيث أن انخفاض نسبة البروتين في الطعام يجعلها تحتاج كمية أكبر من الماء، كما أن استهلاكها يزيد عندما يكون طعامها جافََا.
  • تميل القطط إلى شرب كميات كبيرة من الماء في المناخ الحار، وأيضاََ يلعب السن دورََا هامََا في تحديد مقدار الماء، حيث نجد القطط الأصغر أكثر نشاطََا وأكثر عرضة للعطش المتزايد.

أسباب مرضية

يمكن أن يكون العطش نتيجة أن هرمون “ADH” لا يتم إفرازه وذلك بسبب تلف في الدماغ، أو أن الكلى لا تستجيب له، ويرجع ذلك للأسباب التالية:

أمراض الكلى

  • الفشل الكلوي المزمن يؤدي إلى انخفاض عدد الأنابيب الكلوية العاملة، ويعمل ذلك على تجمع المواد المذابة، مما يؤدي لإدرار البول التناضحي.
  • التهاب الكلى الناتج عن البكتيريا يعمل على تدمير الأنابيب وزيادة تدفق الدم، وذلك بدوره يؤدي لزيادة كمية البول، وتناول كميات مياه كبيرة.
  • انسداد مجرى البول يعمل على تجمع المواد المذابة، ولذلك فإنه يؤدي إلى إدرار البول التناضحي المصحوب باستهلاك كمية أكبر من ماء الشرب.

مرض السكريِ

إن نسبة السكر الطبيعية في دم القطط تتراوح من 240 إلى 300 mg/dL، ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع نسبة السكر في الدم، يؤدي لزيادته في البول مما ينتج عنه زيادة معدل التبول.

أمراض الكبد

يؤثر تلف خلايا الكبد على وظائفه، مما ينتج عنه ارتفاع مستوى الكورتيزول والذي يعرف باسم هرمون الإجهاد، وذلك يتسبب في ارتفاع تركيز الصوديوم في الدم، مما يمنع إفراز “ADH” وإدرار البول.

خلل في الغدة الكظرية

إن زيادة نشاط الغدة الكظرية يؤدي إلى زيادة إنتاج هرمونها “Glucocorticoids”، وذلك يؤدي إلى منع إفراز “ADH” ويؤثر على عمله.

ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم

ينتج عنه ضرر في مستقبلات “ADH”، وذلك يؤثر على عمله واستجابة الكلى له، ويعد ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم حالة طبية طارئة، لذلك تحتاج للتدخل السريع.

الإسهال والترجيع

يؤدي ذلك إلى فقدان كمية كبيرة من الماء، فيلجأ الجسم لتعويض الفقد، وذلك بواسطة تحفيز مركز العطش وزيادة استهلاك المياه.

خلل في نشاط الغدة الدرقية

تعد هرموناتها مدرة للبول، وبالتالي فإن زيادة نشاطها يؤدي إلى زيادة تدفق الدم الكلي الكلوي، وكذلك زيادة معدل البول المصحوب باستهلاك كميات أكبر من الماء.

أعراض العطش المتزايد

تصبح كمية مياه الشرب التي يحتاجها قطك أكثر من المعتاد، وتكون مصحوبة بزيادة معدل التبول والتي يمكن ملاحظتها عن طريق زيادة كمية الرمل المبلل في صندوق الفضلات.

التشخيص

يعتمد ذلك على تشخيص الأسباب المؤدية إليه وذلك بواسطة:

  • قياس كمية المياه التي تضعها لقطك في بداية اليوم ونهايته، وتقييمها لعدة أيام متتالية، وذلك عن طريق تثبيت مصدر واحد لمياه الشرب وطرح الكمية المتبقية به بعد 24 ساعة.
  • قيام الطبيب البيطري بإجراء فحص طبي كامل، وكذلك تسجيل التاريخ المرضي للقط والأدوية التي يتلقاها، وهل هناك تغير في مظهر البول أو تغير في شهية القط ووزنه.
  • قياس كمية البول والثقل النوعي له ومقارنتها بالمستويات الطبيعية، حيث يمكن تشخيصه لو أصبح إنتاج البول اليومي أكبر من 20 مل لكل رطل من وزن القط.
  • فحص الدم وتحليل البول لتقييم وظائف الكلى والكبد، وكذلك قياس نسبة الهرمونات، بالإضافة لنسبة الجلوكوز في الدم والكيتونات في البول.
  • عمل الأشعة السينية أو موجات صوتية على البطن لفحص الكلى والكبد والغدة الكظرية، وأيضًا قياس وظائف الغدة الدرقية والجار درقية.
  • اختبار الحرمان من الماء لفحص قدرة الكلى على تركيز البول واستجابتها إلى “ADH”، إذا فشل البول في التركيز بعد الحرمان، يعطى الهرمون الصناعي، ويتم قياس تركيز البول لتشخيص العطاش الأولي.

العلاج وطرق الوقاية

لا يعد العطش المتزايد في القطط سببََا للقلق في أغلب الأحيان، ولكن يجب مراقبة القط، وذلك لتحديد كميات الماء التي يستهلكها، واستبعاد الأسباب المرضية، بواسطة عمل الفحوصات اللازمة.

يعتمد العلاج على تحديد السبب وعلاجه، وذلك على النحو الآتي:

  • داء السكري: يتم إعطاء جرعة الأنسولين اللازمة والمحاليل.
  • انسداد مجرى البول: علاجه جراحيََا وإعطاء كمية سوائل كافية لمنع الجفاف.
  • خلل في نشاط الغدة الدرقية: يتم علاجها بواسطة الجراحة والأدوية.
  • العطاش الأولي: يتم تقليل كمية المياه تدريجيََا، وكذلك علاج العامل المثير وغالبََا يكون الإجهاد.
  • الفشل الكلوي: ترطيب القط جيدََا، وتوفير نظام غذائي مخصص له، ومحاولة إبطاء تقدم المرض وعلاج المضاعفات.
  • ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم: يمكن علاجها باستخدام المحاليل بالإضافة لمدرات البول.

الخلاصة

إن ظاهرة العطش المتزايد عند القطط تكون مصحوبة بزيادة في كمية البول، ويمكن أن تكون حدثََا عارضََا، وذلك نتيجة لتغير في النظام الغذائي أو المناخ، أو تكون نتيجة لأسباب مرضية.

يتم تقييم كمية الماء التي يستهلكها القط جيدََا، ويعتمد علاجه على تشخيص السبب وعلاجه.

ويتضح في بعض الأحيان أنه بسبب مرضي، مثل: مرض السكري وأمراض الكلى والكبد، خلل في أنشطة الغدد الكظرية والدرقية وغيرهم.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

ما الكمية الطبيعية التي يحتاجها القط من المياه؟

يحتاج القط من 20 إلى 40 مل مياه لكل رطل من وزنه، وذلك يعادل 2 كوب يوميََا لقط يزن 10 أرطال في ظل الظروف البيئية العادية.

ما أهم أسباب العطش المتزايد عند القطط؟

أسباب غير مرضية:

النظام الغذائي منخفض البروتين، وكذلك تميل القطط إلى شرب كميات كبيرة من المياه في المناخ الحار، ويلعب السن دورََا في كمية المياه حيث نجد القطط الأصغر أكثر عرضة للعطش المتزايد.

أسباب مرضية:

  • أمراض الكبد.
  • أمراض الكلى.
  • الإسهال والترجيع.
  • مرض السكري.
  • خلل في الغدة الكظرية.
  • خلل في نشاط الغدة الدرقية.
  • ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم.

كيف يتم تشخيصه عند القطط؟

  • قياس كمية المياه التي تضعها لقطك في بداية اليوم ونهايته، وتقييمها لمدة عدة أيام متتالية.
  • قيام الطبيب البيطري بإجراء فحص طبي كامل، وكذلك تسجيل التاريخ المرضي للقط والأدوية التي يتلقاها.
  • فحص الدم وتحليل البول لتقييم وظائف الكلى والكبد، وكذلك قياس نسبة الهرمونات، بالإضافة لنسبة الجلوكوز في الدم والكيتونات في البول.
  • عمل الأشعة السينية أو موجات صوتية على البطن لفحص الكلى والكبد والغدة الكظرية، وكذلك قياس وظائف الغدة الدرقية.
  • اختبار الحرمان من الماء لفحص قدرة الكلى على تركيز البول واستجابتها إلى “ADH”، لتشخيص العطاش الأولي.
مقالات ذات صلة
أضف تعليق: