ما هو مرض السكر عند القطط وما هي أسبابه وكيفية علاجه؟

ما هو مرض السكر عند القطط وما هي أسبابه وكيفية علاجه؟

تعد تربية القطط والكلاب والحيوانات الأليفة في العموم مسؤولية كبيرة، لأنها أرواح يجب الاعتناء بها وتوفير الوقت والجهد والعناية من مالكها.

وذلك لأن الحيوانات تصاب بالأمراض كما هو الحال مع البشر تمامًا وتحتاج إلى رعاية، لذلك يفضل على مالكها الانتباه الجيد لها وملاحظة التغيرات التي تطرأ عليها.

والجدير بالذكر أنه من الأمراض الشائعة التي قد تصيب القطط بشكل خاص هو السكر، حيث أنه مرض شائع يصيب واحدة من كل 400 قطة.

بالإضافة أنه في تزايد مستمر، وتصاب به القطط أكثر من الكلاب، خاصة القطط التي لا تتحرك كثيرًا والتي تعاني من زيادة في الوزن.

لذلك يجب الانتباه إلى صحة قطتك والتأكد من أنها لا تعاني من أي مشاكل صحية، لأن هذا المرض قد يشكل خطرًا على حياتها.

مرض السكر عند القطط

السكري عند القطط يشبه داء السكري عند الإنسان، فهو نتيجة لوجود نقص مطلق أو نسبي في هرمون الأنسولين عند القطط المصابة، وهرمون الأنسولين هو المتحكم في “جلوكوز الدم” والاستفادة منه.

ووجود الأنسولين بنسب محددة بلا زيادة أو نقصان مهم جدًا، وتتلخص أهمية الأنسولين أنه عندما يتم إنتاج الأنسولين في الدم يؤدي إلى زيادة مستويات “الجلوكوز” في الدم.

وهذا يسمح للخلايا أن تمتص “الجلوكوز” الذي تستخدمه كمصدر للطاقة.

أنواعه

هناك عدة أنواع من هذا المرض:

النوع الأول

يسمى هذا النوع بالنوع “الغير معتمد على الأنسولين”، ويشخص بالموت الكامل للبنكرياس حيث أن خلايا البنكرياس تتوقف عن العمل تمامًا، وهذه الخلايا تدعى: (ألفا وبيتا).

النوع الثاني

ما يميز هذا النوع في أغلب الأحيان أن القطة تكون سمينة وذات وزن ثقيل، وتعمل خلايا البنكرياس بشكل طبيعي، لكنها تقوم بطرد الأنسولين من الجسم.

وحينها يكون الجسم غير قادر على الاستفادة من الأنسولين.

النوع الثالث

يسمى هذا النوع (السكري الثانوي) وسبب التسمية بهذا الاسم لأنه يكون نتيجة لمرض آخَر في الأساس يتسبب في مقاومة الأنسولين، ويؤثر على النظام الهرموني في الجسم.

لذلك يجب فحص القطط المصابة بهذا النوع لمعرفة سبب المرض الرئيسي الذي أدى إلى وجود السكري.

الأسباب

هناك عدة أسباب لهذا المرض منها:

وراثية

السكر الذي يصيب القطط يشبه الذي يصيب الإنسان، لذلك هناك بعض القطط التي لديها استعداد للإصابة أكثر من غيرها، بناء على تاريخها الوراثي مثل: سلالة القطط البورمية.

السمنة

السمنة من الأسباب المهمة التي تصيب القطط بالسكري، بسبب الإفراط في التغذية وتناول الكثير من السكريات من أحد أسباب الإصابة.

لهذا السبب يجب الحفاظ على نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، للمساعدة على التحكم في نسبة السكر في الدم.

قلة النشاط

قلة نشاط القطة أيضًا من أحد أسباب الإصابة، حيث أن قلة الحركة والميل إلى عدم النشاط يساعد على ازدياد وزن القطة، وتكون معرضة أكثر للسمنة مما قد يؤدي إلى هذا المرض.

الأعراض

هناك عدة أعراض للقطط المصابة:

زيادة معدل التبول

إذا لاحظت على قطتك زيادة في معدل التبول فهذا قد يكون إنذار أن قطتك قد تكون مصابة هذا المرض، وذلك بسبب ارتفاع معدل السكر في الدم وتسربه إلى البول.

العطش المتزايد

وذلك لتعويض ما يتم فقده من الماء بسبب كثرة التبول.

فقدان الوزن

قد تصبح قطتك فجأة ضعيفة وهزيلة وتفقد وزنها بشكل ملحوظ وفي حالات أخرى تفقد شهيتها، ومع ذلك يكون لديها احتياج دائم للطعام، وذلك بسبب أن جسمها لا يستطيع استخدام “الجلوكوز” كمصدر للطاقة.

الخمول

الخمول والكسل يرجع إلى إصابتها بضرر في نهايات الأعصاب، مما يجعلها بطيئة وكسولة ولا تستطيع أن تمشي بشكل سليم.

الجوع الشديد

بعض الحالات في القطط التي تصاب بالسكر تكون القطة ذات شهية مفتوحة دائمًا، وفي حالة جوع بشكل دائم، بالرغم من النقص الشديد في الوزن، وذلك بسبب عدم الاستفادة من التغذية بشكل كامل.

التشخيص

في معظم الأحيان يشك الأطباء عند وجود الأعراض السابقة بوجود داء السكر، لكن يجب إجراء بعض الفحوصات والتحاليل للتأكد:

تشخيص القطط بالسكر

  • صورة سريرية.
  • تحليل عينة من البول لاكتشاف وجود كمية كبيرة من “الجلوكوز” أو الكيتونات بما أنها مصدر بديل للطاقة.
  • يتم إجراء فحص الهيموجلوبين.
  • معرفة التاريخ المرضي للقط وفحص بدني شامل تعداد دم كامل “CBC”.
  • أشعة سينية في البطن للتأكد من وجود التهاب في البنكرياس.

العلاج

يوجد عدة طرق للعلاج سواء كانت بالأدوية أو من خلال تنظيم التغذية:

الأدوية البيطرية

عليك أخذ قطتك في موعد عند الطبيب البيطري حتى يقوم بالكشف عليها وتحديد خطة العلاج تحت إشرافه.

وبالإضافة إلى ذلك يجب أن تقوم بالتدرب مع الطبيب على إعطاء قطتك جرعة الأنسولين، ويجب تنظيم أوقات الطعام مع أوقات حُقَن الأنسولين، وتكون من مرة أو مرتين يوميًا.

ويفضل الحقن بالأنسولين الحيواني أو الأنسولين البشري الاصطناعي.

ويتم تقسيم الأنسولين إلى:

  • قصير المفعول.
  • متوسط المفعول.
  • طويل المفعول.

كيف تتعامل مع الأنسولين؟

هناك بعض الأشياء التي يجب عليك اتباعها حتى تصل إلى نتائج جيدة للعلاج بالأنسولين:

  • يجب استشارة الطبيب واتباع إرشاداته ونصائحه.
  • يجب أن يتم تخزين الأنسولين بشكل صحيح، وفي أغلب الأحيان يخزن في الثلاجة.
  • اسحب الكمية التي تحتاجها فقط من الأنسولين.
  • عليك الحرص على عدم تفويت ميعاد حُقنة الأنسولين.
  • حُقنة الأنسولين تكون صغيرة ورفيعة جدًا ولن تتألم القطة بسببها.

الآثار الجانبية لحُقن الأنسولين

قد يسبب الأنسولين بعض الآثار الجانبية للقطط:

  • العطش الشديد.
  • التعرق.
  • الدوخة.
  • التبول المستمر.

النظام الغذائي

يجب اتباع نظام غذائي دقيق وتحت إشراف الطبيب، حتى تصل قطتك إلى الوزن المثالي، والحفاظ على مستوى السكر في الدم ثابت، من خلال اتباع نظام غذائي لتقليل السعرات الحرارية.

وذلك بالإضافة إلى ضرورة وجود الألياف الضرورية للجسم التي تبطئ امتصاص الجلوكوز من الجهاز الهضمي، ومن الجيد أيضًا الاهتمام بتقليل البروتين وانخفاض نسبة الكربوهيدرات.

ومن الأفضل الانتباه إلى غذاء قطتك ليس فقط للوقاية من إصابتها بالسكر، لكن للوقاية من عدة أمراض أخرى قد تصاب بها القطة مثل: مرض التهاب الأمعاء الذي قد يكون سببه ارتفاع السكر في الدم.

المضاعفات

هناك عدة مضاعفات تحدث للقطط بسبب هذا المرض:

مرض اعتلال الأعصاب

قد تصاب بعض القطط بضعف في الساقين وهي شكل من أشكال الاعتلال في الأعصاب، ودائمًا تصبح الساقين الخلفية أضعف من الأمامية.

وفي هذه الحالة تقف القطط بطريقة خاطئة، حيث أنها لا تستطيع الوقوف بشكل طبيعي على ساقيها.

ويلاحظ أنها تعاني من مشاكل دائمًا في المشي بسبب هذه المضاعفات، وتفقد القطة القدرة على الحركة بشكل كبير، وينصح أيضًا الأطباء في هذه الحالة بحُقَن فيتامين “ب “.

حالة الحماض الكيتوني

وتحدث هذه الحالة عندما تزداد الخلايا الدهنية والبروتينية داخل جسم القطة، وهذا يؤدي الى الجوع الدائم.

تشمل أيضًا هذه الحالة أعراض مثل:

  • فقدان الشهية.
  • التقيؤ.
  • الخمول.
  • انخفاض في درجة الحرارة.

تضخم الأطراف

في بعض الحالات يكون داء السكري سبب في تضخم ملحوظ للأطراف عند القطط المصابة.

تأثير السكري على عمر القطط

السيطرة على هذا المرض عند القطط ليس أمر سهل كما هو حال مرض السكري في البشر أيضًا، وان لم تستجيب القطة إلى العلاج فمن المحتمل أن تموت.

ولهذا نجد أن عند اكتشاف المرض ومحاولة علاجه بشكل صحيح واتباع إرشادات الطبيب البيطري، سوف تضمن أن تعيش قطتك حياة مستقرة مع هذا المرض.

وذلك من خلال الحفاظ على نسبة السكر في الدم وتجنب ارتفاعها.

الوقاية

لا يوجد طريقة أكيدة لتجنب مرض قطتك بالسكر، لكن هناك بعض الطرق التي قد تقلل معدل الإصابة وتقلل فرص حدوثه، وهي تجنب عوامل الخطر ومنها:

السمنة: لذلك يجب الانتباه الدائم لوزن قطتك وإبعادها قدر الإمكان عن السمنة، يجب الانتباه أيضًا لممارسة بعض التمارين الرياضية التي تزيد من معدل الحركة وتمنع وجود السمنة.

ويجب عليك بإطعام قطتك الطعام الرطب المنخفض الكربوهيدرات، للتقليل من فرص الإصابة.

الخلاصة

نستطيع السيطرة على نسبة السكر عند القطط كما هو حال هذا المرض عند الإنسان، وذلك بمحاولة إبقاء هرمون الأنسولين في معدل ثابت، لأنه هو المتحكم الأساسي في “جلوكوز الدَّم”.

ويوجد لهذا المرض عدة أنواع وما يميز هذا المرض أنه قابل للملاحظة، وتستطيع أن ترى تغييرات على قطتك تدل أن هناك خطأ ما مثل: أن تكون قطتك سمينة وفي احتياج دائم للطعام والشراب.

وإذا لاحظت على قطتك بعض التغيرات والأعراض التي تم ذكرها عليك بالتوجه إلى الطبيب البيطري لمعالجة الأمر، وكلما تم اكتشاف الأمر مبكرًا تكون نسبة النجاة منه أكبر.

وليس هناك داعي للقلق، فهذا المرض يستطيع الإنسان والحيوان التعايش معه بشكل كبير ولسنين طويلة، إذا تم التعامل معه بالشكل الصحيح.

وذلك بسبب أن العلاج متوفر وفعال إذا تم تنظيمه مع عنصر الغذاء ستحصل على نتائج جيدة، وحتى تتجنب كل ما سبق عليك الاهتمام بصحة حيوانك الأليف وملاحظة التغيرات الطارئة عليه.

والجدير بالذكر أن محاولة تنظيم مقدار وأوقات الغذاء وزيادة نشاط قطتك قد يقلل من فرص الإصابة.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

ماهي الأعراض التي تدل على وجود السكر في الدم؟

  • الخمول
  • الجوع الشديد
  • العطش المستمر
  • فقدان الوزن

ماهو مرض السكري عند القطط؟

  • يحدث بسبب اختلال نسبة الأنسلوين في الدم
  • بالتالي لا يستفيد الجسم من الجولكوز
  • ولا يتسطيع استخدام الطاقة بشكل سليم

ماهي اسياب المرض؟

  • السمنة
  • قلة النشاط
  • اسباب وراثية
مقالات ذات صلة
أضف تعليق: