أنواع الهدهد وصفاته وسلوكه وتأثيره الثقافي

أنواع الهدهد وصفاته وسلوكه وتأثيره الثقافي

إن الهدهد من الطيور المميزة منذ أقدم العصور، والذي يتميز بشكله الفريد وصوته الجميل، وقدرته البارعة على التكييف مع البيئة بجميع أنماطها.

أيضًا أصبح من الطيور صديقة الإنسان، لمساعدته على التخلص من الحشرات الضارة في الأراضي الزراعية، ومساعدة البيئة أيضًا في الحفاظ على توازنها.

من هو؟

هو طائر متوسط الحجم ينتمي إلى فصيلة الحبليات، فئة “AVES” عائلة “UPUPIDAE”، لديه منقار وذيل طويل وريش ألوانه مميزة.

أكتشف العلماء قُرابة الـ 9 سلالات مختلفة، ولكن أشهرهم هو الأفريقي وهدهد أوراس وطائر مدغشقر.

لديه عُرف على رأسه مكون من 28 ريشة باللون البني مع الأسود، أيضًا ألوان الريش بين البني الغامق والكستنائي والوردي مع خليط من الأبيض والأسود.

أيضًا يصل حجم جناحيه من 44 إلى 48 سم، وطوله من 25 إلى 32 سم، ووزنه من 46 إلى 89 جرامًا، وتصل سرعة طيرانه إلى 40 كيلو متر في الساعة.

ويعيش في معظم قارات العالم ويتكاثر في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا وآسيا، وينتمي أيضًا للعيش في المناطق الدافئة، ويتغذى على بعض النباتات والحشرات والبذور.

يتميز الذكر عن الأنثى بقوة اللون، قد يصل عدده حول العالم من 5 إلى 10 مليون طائر، ويمكنه العيش قُرابة الـ 10 سنوات.

سلوكياته

كل طائر له طبيعة خاصة في طريقة المعيشة والتي تتمثل في سلوكه مع الطبيعة حيث:

الاسترخاء بين الرمال تحت الشمس، والهجرة كثيرًا إلى جنوب أفريقيا حيث الجو المعتدل الدافئ.

أيضًا يعتبر عُرف الطائر جهاز حساس ضد الخوف، حين يشعر به يقوم العُرف بالوقوف والعكس صحيح.

بالإضافة إلى إنه طائر ذو طبيعة طيران حركية تشبه الفراشات، لذلك لا استقرار فيها لإنها تعتمد على المناورة.

تاريخه

أكتشف العلماء بعض الحفريات على الصخور منذ 49 مليون سنة، لطيور قريبة الشكل تسمى الـ “MESSELIRRISOR” عاشت في غابات أوروبا الوسطى في العصر “EOCENE”.

أيضًا ظهرت حفريات أخرى على جدران الحضارة المصرية القديمة، وتم ذكره في القرآن الكريم، وأشتهر في الحضارة اليونانية بـ “ملك الطيور”، وتجدد ذلك في كثير من روايات الأدب اليوناني.

ملك الطيور

صفاته

يمتاز “ملك الطيور” بالعديد من الصفات منها:

  • شكله الجميل.
  • جمال صوته.
  • تنوع ألوانه.
  • طائر وفي.
  • قوة البصر.
  • سريع الطيران والجري.
  • قادر على التكييف.
  • ذكي ومناور.
  • يدافع عن نفسه.
  • استكشافه للماء عن بُعد.
  • صديق للإنسان.
  • القدرة على التخفي.

موطنه

يعيش في أماكن عديدة حول العالم، وذلك بفضل تنوع السلالة في عدة قارات:

  • أوروبا.
  • آسيا.
  • أفريقيا.

أيضًا يتواجد في أماكن مختلفة داخلها منها:

  • الغابات.
  • السافانا.
  • المراعي.
  • الأماكن المشجرة.
  • السهول.

أنواعه

تم تصنيف طائر الهدهد عام 1991م على أن له ثلاث أصناف:

الأفريقي

يعيش في قارة أفريقيا ويسمى “Upupa Africana”، وينتمي إلى عائلة “UPUPIDAE”.

موطنه

يتمركز في جنوب صحاري أفريقيا وكينيا والكونغو الديمقراطية وأوغندا، ويعيش في المناطق المفتوحة والغابات.

ومع هذا يبني عشه في ثقوب صغيرة داخل الشجر بشكل مجوف، وفي أكوام الصخور وأحيانًا تحت المنازل.

مظهره

يتميز بشكله المختلف في الذكور والإناث، الذكر لونه غامق أكثر يميل إلى البني في الجزء العلوي، ومع ذلك الأنثى ألوانها شاحبة.

أيضًا يتميز بتاج من اللون الكستنائي، ويوجد بعض الشرائط البيضاء والسوداء على جميع ريشه.

يصل حجمه إلى 57 جرامًا وطوله من 25 إلى 29 سم وجناحيه إلى 48 سم. أيضًا يمتلك الطائر الأفريقي منقار أسود طويل منحني للأسفل قليلًا، وعيون صغيرة بنية اللون وأرجل رمادية.

التكاثر

هو طائر غير اجتماعي، أحادي الزواج يقوم بالتودد للأنثى بالطعام والرقصات حتى تقبل الزواج منه.

وبعد ذلك تضع أنثاه من 4 إلى 7 بيضات زرقاء أو خضراء اللون وتتحول إلى البني، تكون فترة الحضانة من 14 إلى 20 يومًا، وفترة الرعاية حوالي 32 يومًا.

يستغرق وضع البيض بمعدل يومين بين كل واحدة والأخرى لمدة أسبوعين، وتتكرر فكرة التكاثر ثلاث مرات سنويًا.

بعدها يقوم الأب بمسئولية الرعاية في البداية، ويقوم أيضًا بإطعام الزوجة في البداية مع الصغار.

ولذلك تشاركه الأم الرعاية، وتقوم أيضًا برش صغارها بسائل ذو رائحة كريهة لحماية البيض أثناء فترة الحصانة وفترة التربية من الافتراس.

تظل طريقة التواصل بينهم بواسطة الصوت بنداء “Hoo Poo” بتكراره عدة مرات على فترات متقطعة.

الحماية

يمتلك أسلوب دفاعي منفرد عن غيره من الأنواع، وقادر على الهروب من المفترسين والدفاع عن نفسه بطريقته الخاصة، وهي الجلوس على الأرض وبسط الذيل والأجنحة ورفع المنقار والدفاع به.

غذائه

يتغذى الأفريقي على الحشرات والديدان والأوراق النباتية والفواكه، بالإضافة إلى الضفادع والثعابين الصغيرة والسحالي.

موسم الهجرة

يقوم بتكوين مجموعات صغيرة للهجرة، هو أيضًا من الطيور التي تستطيع التكييف، ويشتهر بأعشاشه ذات الرائحة الكريهة التي لا يعمل على تنظيفه مطلقًا.

هدهد أفريقيا

الأوراس

هو من فئة “AVES” يسمى بـ “Upupa Epops”، وينتمي إلى عائلة “UPUPIDAE”، يعيش طائر الأوراس بين أوروبا وجنوب آسيا في قارة تسمى “أوراسيا”.

وتعتبر قارة صغيرة بين القارتين وممتد جزء منها للشرق الأوسط وأفريقيا يسكنها الطائر، بالإضافة إلى وجوده في الأماكن المفتوحة والضواحي والمناطق التي يتواجد بها البشر.

الشكل

يتميز بعُرف بارز، ومنقار طويل وحاد ومنحني قليلًا للأسفل، يميل ريشه إلى اللون البني مع بعض من اللون الوردي على بعض أجزاء الجسم.

أيضًا ذيله طويل، ويتراوح طوله حوالي 30 سم وطول جناحيه 45 سم تقريبًا.

المنزل

يعيش في تجويف خشبي بين الأشجار من صُنع “نقار الخشب” أو طيور أخرى، ويتميز عن معظم الفئة بتبطين العش بالريش والألياف النباتية.

الطعام

يقوم بالبحث عن الطعام في الأرض باستخدام منقاره، أيضًا يتغذى كمعظم الفصيلة من الحشرات والعناكب وبعض الثعابين والقوارض واللافقاريات، والفاكهة وبعض البذور.

التزاوج

تضع أنثاه من 3 إلى 11 بيضة متفوقة على نظيرتها الأفريقية، وتكون ملزمة بفترة الحضانة ويساعد الأب في الرعاية.

الترحال

يعتمد على التواجد في الأماكن الدافئة في قارة “أوراسيا”، ومنها للهجرة إلى أفريقيا في فصل الشتاء للجو الدافئ بالمواقع الاستوائية.

هدهد مدغشقر

يعيش الطائر في أفريقيا بداخل دولة مدغشقر، ويسمى “Upupa Marginata”، وينتمي لعائلة “UPUPIDAE”.

الوصف

هو أكبر من طائر الأوراس، ويعتبره البعض إنه مزيج بين السلالة الأفريقية والأوراس، يمتلك منقار طويل وسميك، أيضًا مميز بصوته العالي.

أجنحته عريضة ولونها مزيج من الأبيض والأسود ولديه ذيل أسود، الأنثى لونها شاحب عن الذكر، ولونها أبيض أقل على الأجنحة، يبلغ طوله حوالي 32 سم، ووزنه من 57 إلى 90 جرامًا.

مكانه

يسكن أفريقيا وتحديدًا في دولة مدغشقر، ومنتشر جدًا في كل البلد ما عدا شرق مدغشقر، يبني عشه على ارتفاع 10 أمتار عن الأرض.

يتواجد في المزارع والغابات والشواطئ المفتوحة كنظيره الأفريقي، والجبال المرتفعة عن الأرض حوالي 1500 متر.

الطعام

يتغذى على الحشرات واليرقات والديدان، وله طريقة مميزة في تناول الطعام حيث يخطفه من على سطح الأرض، بميل رأسه للأسفل ثم للأعلى والمشي بخطوات سريعة.

الزواج

هو كالطائر الأفريقي أحادي الزواج طوال حياته، وأحيانًا يتزوج مرة في العام بين شهريّ أغسطس وديسمبر.

بالإضافة إلى إن الأنثى تنتج حوالي 6 بيضات في السنة رمادية اللون، وتقوم برعاية الصغار أثناء فترة الحضانة التي تستمر 16 يومًا.

طائر الخشب الأخضر

هو سلالة قريبة من الأنواع السابقة يحب العيش في مجموعات، ومنتشر جدًا في جميع أنحاء العالم وخاصة في جنوب الصحراء الكبرى.

أيضًا يتميز بمنقار طويل ورفيع وذيل طويل وأجنحة عليها نقط بيضاء، ويتفرد بلونه المختلط بين الأسود والأخضر، يصل طوله من 22 إلى 38 سم.

ولذلك يتغذى على الحشرات والنمل الأبيض ولحاء الأشجار، ويتكاثر كثيرًا ضمن المجموعات، ولهذا هو مُربي تعاوني مع كثير من فصيلته ويساعد في حماية غيره من الصغار.

طائر الخشب الأخضر

أبرز المميزات

يعتبر الهدهد من الفصائل المميزة بين الطيور بسبب القدرات التي يمتلكها:

  • صوته المميز.
  • استكشافه أماكن الماء البعيدة.
  • قدراته الملاحية عالية.
  • القدرة على الطيران بسرعة.
  • حماية نفسه وصغاره.
  • صديق للبيئة والإنسان.
  • القدرة على التكييف مع البيئة.
  • الهجرة الفردية.
  • يقضي على الحشرات الضارة.

عناصر الغذاء

يعتمد “ملك الطيور” على كثير من الأساليب للبحث عن الطعام، ولذلك يحتوي نظامه الغذائي على عناصر المختلفة من الأطعمة، أيضًا من النادر أن يتغذى من الهواء.

ولهذا يتراوح حجم وجبة الطعام من 10 إلى 15 ملم، وأحيانًا يزيد من 20 إلى 30 ملم، ويوجد منها أنواع كثيرة:

  • الحشرات.
  • الديدان.
  • العناكب.
  • البذور.
  • السحالي.
  • الضفادع.
  • الجراد.
  • الخنافس.
  • الصراصير.
  • النمل.
  • اللافقاريات.
  • القواقع.
  • التوت.
  • العنب.
  • بعض أوراق النباتات.

أسلوب البحث عن الطعام

إنه طائر يعتمد على نفسه لجلب الطعام، ولذلك يتبع بعض الطُرق منها:

الاستكشاف: يقوم الطائر بالمشي على قطعة مكشوفة من الأرض، بشكل مستمر حتى يجد طعامه، ويساعده في ذلك منقاره الطويل وأقدامه القوية السريعة.

التنقيب: يقوم بالبحث في الأرض وبين الأحجار ولحاء الشجر القوي وبين ورق الأشجار المتراكم، لاستخراج الديدان ويرقات الحشرات.

الخادع: تقوم الأنثى بفرز رائحة من ذيلها لجذب الحشرات الضارة وأكلها للتغذية وإطعام الصغار.

المناورة: يقوم الطائر بعمليات من المناورة لالتقاط الحشرات الطائرة، وذلك بفضل قدرته القوية على الطيران لفترات مستمرة.

أسلوب السيطرة: يحاول قتل بعض الحشرات وترك الأجنحة والساقين، التي لا يستطيع هضمها بواسطة الضرب في الأرض عليها بقدميه، أو بضربها بحجر ويأكلها.

التكاثر والتربية

في عالم الطيور تكون عملية التكاثر في فصل الصيف أو الربيع وهي الفترة التي يكون فيها الغذاء متوفر، حتى يكون لديهم القدرة على التزاوج.

ويعتبر التكاثر عملية مهمة للاستمرار في عالم الطائر بسبب:

إنه يتزوج مرة واحدة في عمره وأحيانًا تكون كل موسم تكاثر، ويسعى فيها الطائر بمغازلة الأنثى بالأغنيات والرقصات لجذبها.

أيضًا تُقام عملية التكاثر بتقديم حشرة للتودد من الذكر للأنثى، ويكون ذلك في شهريّ مايو ويونيو.

وتتكرر في شهريّ أغسطس وديسمبر، وبعدها يقوم الذكر ببناء العش في الأشجار سواء بتجويف أو لا، وذلك وفقًا لنوع الفصيلة.

تقوم الأنثى بوضع من 3 إلى 9 بيضات طبقًا للنوع أيضًا، ويُمكن تكرار عملية التزاوج مرتين في العام.

وتقوم بفترة الحضانة لمدة أسبوعين، ثم بالرعاية لمدة شهر، على أن يقوم الذكر هو الآخر بعملية التغذية والتربية.

يُحسب للذكر تعلقه بالأنثى، حيث إنه لا يشرب ولا يأكل حتى تعود للعش مرة أخرى، أيضًا يبلغ العمر الافتراضي في البرية قُرابة الـ 10 سنوات.

نظام الحماية

إن لكل طائر وسيلة للدفاع عن نفسه، فهو معرض دائمًا للافتراس بسبب حجمه الصغير، ولذلك لديه نظام حماية خاص به.

يستطيع أن يحمي نفسه برش سائل زيتي أسود اللون، ورائحته كريهة بواسطة غدد في ذيله لتُبعد أعدائه عنه، بالإضافة إلى أن تقوم الأم برش الصغار حتى تحميهم من الافتراس.

ونظام آخر موجود لدى “هدهد الأوراس” حيث يقوم بالجلوس على الأرض وبسط جناحيه لأقصى طول عرضي، ثم توجيه رأسه إلى الأعلى والدفاع بمنقاره.

بالإضافة إلى استخدام صوت الهسهسة القريب من صوت الأفاعي لإخافة الحيوانات، والقدرة على إطلاق البراز لإبعاد المفترس.

المفترسات

هو مثل جميع الطيور في الطبيعية التي تتعرض للافتراس من نوع مختلف:

البشر: يطلقون المبيدات الحشرية على الأراضي زراعية، التي تؤدي إلى قتله وتسمم صغاره، وأيضًا عمليات الصيد الجائر.

القطط البرية: تتنوع نوع القطط البرية وفقًا للمنطقة المتواجد بها الطائر.

الطيور الجارحة: تتمثل في نوع الطائر مثل: النسر والصقر الذي يتغذى على الصغار ومهاجمة الكبار.

هدهد مدغشقر

الرمزية

أصبحت معرفة الإنسان على رمزية الأشياء شيء مهم، فبدأ في رسم معتقدات دينية وخلق عوالم دلالية من خلال الحيوانات والطيور والنبات.

وللهدهد نصيب كبير من هذا العالم الرمزي، فهو من الطيور المقدسة في كثير من الثقافات بكافة أشكالها من العصر القديم إلى الحديث.

ولذلك تعددت الأساطير والأقاويل عن سبب رمزية الطائر في مختلف الثقافات في جميع القارات منها:

مبعوث النبي

إن القرآن الكريم أول من ذكر اسم الطائر وقصته مع “سيدنا سليمان” في “سورة النمل” من الآية 22 إلى الآية 28، بتبليغ ما شاهده عن مملكة “سبأ” الذين يعبدون الشمس من دون الله.

وذلك أثر غياب الطائر الذي توعد فيه “النبي سليمان” الطائر للتعرض لعقاب شديد إن لم يأتي بخبر يقين، وبعد أن أثبت يقين الخبر، فأصبح من وقتها مصدر لصحة الأخبار.

الحضارات القديمة

إن الأسطورة الأولى عند المصريين القدماء، حيث يتم تربيته في البيت وربطه بـ “عين حورس” لقدرته على رؤية العوالم الخفية.

ويعتقد الإغريق قدرة الطائر على فتح الأماكن المغلقة، ويظن الأدباء اليونانيون إنه رمزية أدبية للإشارة على الملوك بالعقاب، وكُتب ذلك في رواية تسمى “الطيور”، وكثير من الروايات الأخرى.

موروث شعبي

أعتقد سكان أوروبا في القرون الوسطى، إنه قد يحدث كارثة عند وجود الطائر، وإن صوته من الأصوات التي تعبر عن قُرب الموت.

استخدمه الألمان أيضًا في أعمال السحر والجن في القرن الخامس عشر.

ولذلك بعض الشعوب في أوروبا الشرقية تعتقد إنه سيء جدًا، ربما بوجوده قد تحدث مجاعة أو فقدان للمحاصيل الزراعية.

بالتالي ظن البعض أن اليهود جلبوه في كل الأماكن التي سكنوها رمزًا للاستقرار، وهذا ما أشاروا إليه في العصر الحديث.

ويرمز له العرب بـ بر الوالدين، ظنًا إنه جاب الأرض بحثًا عن مكان لدفن أبويه ولم يفعل فدفنهم خلف رأسه.

أيضًا أصبح في بعض الدول رمزًا للسعادة والاستقرار والأمان والحظ الجيد مثل: أفغانستان.

بالإضافة إلى أن اسم الطائر في الفلكلور الفارسي “الرأس المكلل” نسبة لأسطورة العروس التي هربت ليلة عُرسها بمشط التسريح.

معتقدات

إن كثير من المعتقدات الخاطئة مازالت تنمو في العصر الحديث، وذلك بسبب العادات السابقة لعدة ثقافات مختلفة:

  • إن لحم الطائر مفيد وهذا ليس صحيح.
  • وريشه يزيد من السعادة والراحة.
  • أيضًا عظامه تساعد على الشفاء من الآلام.

طائر الهدهد

رمزية الفن

استخدمته الثقافات المتعددة كرمز فني له دلالات كثيرة في الكتابة القديمة إلى الفنون الحديثة الموجودة الآن:

الكتابة

استخدمه قدماء المصريين رمزًا للكتابة بمعني “عكازة” في كتابة البرديات وعلى جدران المعابد، وتميز برسمه بألوان لامعة، وأشهرها على جدارية قبر الفرعون “خنوم حتب الثالث”.

ظهر في الصين مخطوطة حبرية للطائر تسمى “طائر الهدهد على ساق البامبو” في متحف “شانغهاي”.

والتي يرجع عمرها للقرن الثالث عشر الميلادي، وتنتمي للحضارة الصينية وتدل على السذاجة الإنسانية.

الأدب

ظل دوره في الأدب ملحوظ بشكل كبير، بالتالي تطورت حركة النشر والاهتمام بوجوده، وذلك لتعدد الدلالات التي يرمز لها في الفنون الأدبية مثل:

فن الرواية

إن ظهور الطائر في الأدب الغربي فقير جدًا، وذلك للاعتقاد السيئ من الموروث الثقافي القديم.

أما في الأدب العربي فظهر كثيرًا، في الأدب اللبناني للروائي “عبد الرب سروري”، والأدب المصري للروائي “ناصر العراق”.

الشعر

أصبح مادة شعرية غنية جدًا بفضل سيرته الجيدة في الوسط العربي فكتب عنه:

  • عبر عنه “أمية ابن أبي الصلت” في قصيدة عن جمال صنع الخالق.
  • أيضًا الأندلسي “عمارة اليمني” ظنًا إنه بداية هدم عرش “بلقيس”.
  • والأردني “عبد الله أبو شميس” في مدح “الرسول الكريم”.
  • والشاعر الفلسطيني “محمود درويش” باعتباره رمزًا للحرية.

أدب الأطفال

إن للطائر نصيبًا كبيرًا من الشهرة في أدب الأطفال، ولذلك أصبح في الشرق الأوسط رمزًا موثوقًا به، بالتالي استخدمه “وارث الكندي” في سلسلة “قصص الحيوان في القرآن”.

وأيضًا “عبد الحميد عبد المقصود” في قصته “هدهد سليمان”، ورواية “أنا والهدهد” للسعودي “عمر الصاوي”.

الرسم

الطائر ظهر في الفن التشكيلي في العصر الحديث عند كثير من الفنانين العرب، باعتباره رمزًا شعبيًا ودليل على الجمال والأمل، ولذلك استخدمه مجموعة من الفنانين مثل:

  • حلمي التوني.
  • مظهر نزار.
  • هناء مال الله.
  • معتز نعيم.
  • نهاد عبد القادر.
  • حمدي عطية.

في أوروبا

أشتهر رسمه في أوروبا ببداية عصر “النهضة” بفضل الفنان الإيطالي “دومينيكو دي بارتولو”.

أيضًا فعلها الرسام الهولندي “أبراهام مغنون” الذي تميز رسمه بالطبيعة الصامتة، في لوحة تعبر عن السوداوية بنهاية الطائر الحقيقية بالموت محبوسًا في زجاجة.

هل مهدد بالانقراض؟

إن حقيقة الأمر هو ليس من الطيور المهددة بالانقراض، وذلك لتوفر العديد من العوامل التي تساعده على البقاء:

  • القدرة على التكييف البيئي.
  • الهجرة الموسمية للطائر الأوروبي إلى أفريقيا.
  • الدفاع عن النفس والصغار.
  • بالإضافة إلى أعداده الكبيرة بين 5 إلى 10 مليون طائر.

الخلاصة

إن الهدهد من أهم الطيور منذ أقدم العصور، وذلك بسبب قدرته العالية على التكييف، بالإضافة لتميزه بجمال شكله وصوته.

بجانب ذلك له العديد من الأنواع من أشهرها: هدهد أوراس وهدهد مدغشقر والهدهد الأفريقي.

وكذلك يمتلك الهدهد أسلوب خاص في البحث عن الطعام مثل: التنقيب والاستكشاف، حيث إنه يتغذى على البذور والعناكب والأوراق النباتية.

بالإضافة إلى إنه صديق للإنسان لمساعدته في القضاء على الديدان والحشرات الضارة للأرض الزراعية، والقدرة على استكشاف الماء عن بُعد.

أيضًا لديه عدة أساليب دفاعية مميزة لإبعاد أعدائه منها: إفراز رائحة كريهة من ذيله، بالإضافة إلى ذلك قوة منقاره.

ويمتلك أيضًا تاريخ وموروث حضاري مع المصريين القدماء واليونانيون، حيث إنه وجد على جدران المعابد وفي الأدب اليوناني القديم.

أيضًا له تأثير اعتقادي مختلف عند شعوب الشرق كرمز للسعادة، كذلك في الغرب باعتباره رمز للموت، بالإضافة إلى تأثيره الثقافي في الفنون الأدبية والرسم التشكيلي.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

ما هي صفات الهدهد؟

  • شكله الجميل.
  • جمال صوته.
  • تنوع ألوانه.
  • طائر وفي.
  • قوة البصر.
  • سريع الطيران والجري.
  • قادر على التكييف.
  • ذكي ومناور.
  • يدافع عن نفسه.
  • الاستكشاف عن بُعد.
  • صديق للإنسان.
  • القدرة على التخفي.

ماذا يأكل الهدهد؟

  • الحشرات.
  • الديدان.
  • العناكب.
  • البذور.
  • السحالي.
  • الضفادع.
  • الجراد.
  • الخنافس.
  • الصراصير.
  • النمل.
  • اللافقاريات.
  • القواقع.
  • التوت.
  • العنب.
  • بعض أوراق النباتات.

ما هي أنواع الهدهد؟

  • هدهد أفريقيا.
  • هدهد الأوراس.
  • هدهد مدغشقر.
  • هدهد الخشب الأخضر.
مقالات ذات صلة
أضف تعليق: