التمساح الهندي أطول تماسيح العالم المهددة بالانقراض

التمساح الهندي أطول تماسيح العالم المهددة بالانقراض

يعيش على كوكبنا العديد من مخلوقات الله المدهشة التي تتميز وتتفرد بالمقارنة مع الكثير من نظائرها، وبعضها يقطن الأرض من ملايين السنين قبل أن يتزاحم معها الإنسان عليها.

ومن أبرز هذه الكائنات هو تمساح الجافيال أو ما يعرف بالتمساح الهندي، فما هو الجافيال؟ وما يميز مظهره عن غيره؟ وهل يعد فعلًا من التماسيح؟

ما هو التمساح الهندي

تمساح الجافيال أو ما يعرف بالهندي هو حيوان بالغ الندرة، من أقدم وأطول الزواحف على وجه الأرض، حيث عاصر الديناصورات في الأزمنة البعيدة.

كذلك يتشابه في الشكل إلى حد ما مع التماسيح، ولكن يمكن تميزه من الوهلة الأولى بسبب شكل فكه الرفيع الطويل، ويقطن في جَنُوب شرق آسيا، كما أشتهر بالعديد من الأسماء، منها:

  • جافيال الجانج “Gavialis gangeticus” وهو الاسم العلمي له.
  • الغاريال “Gharial” وهو الاسم الذي يعرف به في الهند.
  • التماسيح آكلة الأسماك أو “Fish-eating gharial“.

التصنيف العلمي لتمساح الجافيال

بدأت دراسته في القرن الثامن عشر، وظهرت الكثير من البحوث لتحديد تصنيفه العلمي، وقد أسفرت تلك الدراسات عن عدة حقائق، منها:

  • يعد هذا التمساح من جنس الغريال، “Gharial” أو “Gavialis” وهو أحد أجناس فصيلة الجافياليات أو “Gavialidae“.
  • وهي فصيلة تندرج تحت رتبة التمساحيات أو “Crocodilia” والتي جميعها تنتمي لطائفة الزواحف.
  • والتمساحيات رتبة كبيرة، ومن فصائلها التمساح، الكايمن، القاطور، والغاريال.
  • ولهذا يمكن القول وطبقًا للتصنيف العلمي الذي وضع عام 1789م، أن الجافيال أحد أقارب التماسيح، ولكنه ليس بتمساح فهو من جنس الغريال.

والجدير بالذكر أن هناك نوع آخر من التماسيح يسمي الغاريال الكاذب أو “false gharial“، يعيش في ماليزيا وجزر اندونيسيا.

  • وقد يبدو ظَاهِرِيًّا قريب الشبه من الغاريال في شكل الفك الطويل الرفيع، ولذلك رجح البعض أنه نوع ثاني من فصيلة الغريال، ولكن لم يحسم الأمر في هذا الشأن بعد.
  • والحقيقة أن هناك اختلاف بين الغاريال والغاريال الكاذب في بعض الصفات البدنية والسلوكية لا يمكن التغافل عنها، ولذلك ليس من المؤكد إذا كان الاثنين من نفس الفصيلة أم لا.

الشكل والسمات البدنية

يتسم تمساح الغريال بعدة سمات جسدية تميزه عن غيره من فصائل التماسيح، ومنها:

  • ذو أنف وفك طويل نحيل ويتسع في نهايته، ويبلغ طوله ما يقرب من مقدار 3.5 مرة من عرض الجمجمة.
  • يمتلك 111 سن تقريبًا، متفرقين على طول الفكين السفلي والعلوي، ذات شكل مخروطي حاد وقاسي.
  • وهو الأطول بين أقرانه من التماسيح حيث يتراوح طول الإناث عندما يصلن سن البلوغ ما بين 2.6 إلى 4.5 متر، كما يبلغ طول الذكور البالغين ما بين 3 إلى 6 متر.
  • أما عن متوسط وزن تمساح الغاريال فتتفاوت فيه الأرقام من بحث لآخر، ولكن يمكن القول بأن وزنه لا يتعدى 250 كيلو جرام.
  • كما يتميز الذكور بوجود حدبة في نهاية الأنف تشبه الوعاء، يطلق عليها في اللغة الهندية غارا أو “Ghara“، والتي جاء منها الاسم المعروف به غريال.
  • وهذا النتوء مجوف الشكل يظهر تَدْرِيجِيًّا حتى يتخذ حجمه النهائي عندما يصل الذكر سن النضج، ويمنح صوته تأثير ذو انعكاس أو صدى، فإذا أصدر هسهسة من الممكن أن تسمعها من مسافة 75 متر تقريبًا.
  • يشتهر الغاريال باللون الأخضر القاتم أو ما يعرف بالزيتوني، وكلما تقدم العمر به يزاد اللون سوادًا حتى يصل للون الرمادي المظلم في سن العشرين عام، أما البطن فلونها أبيض مائل للأصفر.
  • وينتشر على الجلد بقع بنية اللون، كما يغطي الظهر والرقبة مجموعة من البروز العظمية المتسقة المتلاصقة عَرْضِيًّا بعدد 22 سلسلة وَطُولِيًّا بعدد أربع سلاسل.
  • أيضًا يغطي الساق والقدم جلد ذو نتوءات بارزة.
  • كذلك متوسط عمر الجافيال الافتراضي في البرية قديمًا من 40 إلى 60 عام، وفي الأسر ما بين 30 إلى 50 عام.

Gavialis

البيئة المفضلة له

الجافيال تمساح مائي بالدرجة الأولى يعشق الماء ولا يتركه إلا لأسباب محددة قليلة.

  • ولذلك هو يعيش دائمًا في المسطحات المائية، مثل المنطقة الشّمالية لشبه القارة الهندية، على ضفاف الأنهار في كلا من دولتي الهند ونيبال.
  • ويفضل الجداول والأنهار العذبة التي تمتاز بالضفاف الترابية والماء المتدفق، كما يحبذ الأجزاء العميقة منها ذات التيارات المائية الضعيفة.
  • وإن كان وجد في أوقات أخرى يعيش في بعض مياه الأنهار العكرة في الهند، وهذا بعكس طبيعته حيث يفضل الماء الصافي الجاري.

السمات السلوكية للتمساح الهندي

يتسم نمط الجافيال السلوكي بالهدوء وهو غالبًا على وتيرة واحدة لا يتغير فيها الكثير:

  • فهو يهوى الاسترخاء والسكون، ويقضي أغلب أوقاته في الماء حيث يغمر جسده فيه كليًا فيما عدا العينين والأنف، مثل سلوك أغلب فصائل التماسيح الأخرى.
  • ولأنه لا يستطيع تنظيم حرارة جسمه ذاتيًا نظرًا لكونه من الحيوانات ذوات الدَّم البارد، فهو يعتمد على المحيط الخارجي.
    • فيستغل فترات سطوع الشمس لامتصاص أكبر قدر ممكن من حرارتها.
    • أو الهروب للماء في أوقات الحر.
    • وأيضًا يلجئ لفتح فمه على أقصى اتساع له بعض الأوقات لإخراج الحرارة الزائدة من جسده.
  • كما أن الجافيال تمساح ليلي، حيث يتسم بالكسل نهارًا ويزيد نشاطه في الليل، ولذلك يقوم بأغلب عمليات الصيد في هذا الوقت.
  • ويفضل الغاريال الحياة الأسرية حيث لاحظ العلماء خروجها في شكل مجموعات عند وقت التشمس والمجموعة غالبًا تتألف من ذكر وعدة إناث بالإضافة لصغارهم.
  • أيضًا من أهم سماته السلوكية هو حرصه الشديد على أن يكون بقرب المياه دائمًا، سواء عند بناء الأعشاش أو في أوقات التشمس، فهو يمتلك كل أسلحته حينما يكون داخل الماء.

مدى سرعته في الماء والبر

يتميز الغاريال بسرعة جيدة في السباحة حيث تبلغ سرعته أكثر من 15 ميل / الساعة، ويستخدم في ذلك ذيله الطويل، كما تساعده أطرافه الأربعة في وضعية الثبات في الماء.

ولكن يلجئ لجر جسده أغلب الوقت على البر بالقرب من مياه الأنهار، لأنه لا يمتلك عضلات قوية في الساق، ولذلك تتصف سرعته في اليابس بالفقيرة حيث تبلغ أقل من 5 ميل / الساعة.

وهو يختلف في ذلك عن بقية الفصائل من التمساحيات، مثل تمساح المياه المالحة الذي يتميز بسرعته على البر.

النظام الغذائي

أشتهر الجافيال بأنه الحيوان الآكل للأسماك فهي تعد من أساسيات نظامه الغذائي، ويستطيع اصطيادها بفكه الطويل النحيل ذو الأسنان الحادة بسهولة ويسر.

فدائمًا ما تكون عملية الصيد لديه سلسة ولا تحتاج إلى مجهود منه، ويقوم بها ليلًا في أغلب الأوقات وداخل المياه، ويساعده في ذلك أنه:

  • لديه قوة لدغة تقدر بـ 451 رطلًا، كما أنه لا يقوم بمضغ الطعام بل ببلعه مباشرة.
  • يمتلك خلايا حسية تُمكنه من الإحساس لأي تحرك أو اهتزاز في الماء من حوله، فهو يخترق فرائسه على حين غرة.
  • يتميز بامتلاكه لنظر قوي يُمكنُه من الرؤية بشكل واضح في الليل، كما يحظى بقدرة عالية على السمع.
  • بالإضافة إلى وجود فتحات قرب العين تعمل على انعكاس الضوء، مما يتيح له النظر بشكل أفضل.
  • ومن المدهش أيضًا أنه يمتلك جفنًا ثالثًا يغلق على العين لحمايتها حينما يكون داخل الماء.
  • وكذلك لديه طبقات جلدية تغطي الأذن والأنف بشكل تلقائي عندما يغمر نفسه في المياه.
  • بجانب غطاء جلدي آخر داخل الفم ليمنع دخول الماء للرئة.

وإلى جانب الأسماك يوجد العديد من الأشياء التي من الممكن أن يلتهمها الغاريال هو وصغاره، ومنها:

  • الطيور.
  • الحشرات.
  • سرطان البحر.
  • الثدييات الصغيرة.
  • الضفادع.
  • الثعابين.
  • الجثث سواء البشرية أو غيرها.
  • الفقاريات ذات الحجم الصغير.
  • كما يلتهم أيضًا بعض الحصوات والأحجار، ويرجح أن هذه الأحجار من أجل تسهيل عملية الهضم لديه.

Gavial 11

التكاثر والنمو

لا يختلف كثيرًا طريقة التزاوج والتكاثر عند الجافيال عن غيره من رتبة التمساحيات، ولكن يتسم ببعض السمات السلوكية والجسدية التي تميزه:

  • حيث يتراوح سن البلوغ عند الذكور ما بين 10 إلى 15 عام، ولا يقل طوله عن 3 متر تقريبًا.
  • والإناث ما بين 7 إلى 8 عام، ولا يقل طولها عن 2.6 متر.
  • غالبًا ما يبدأ التزاوج في نهاية موسم الشتاء من بداية شهر نوفمبر حتى نهاية شهر يناير.
  • ثم يطلق الذكور أصوات عالية، ويساعدهم في ذلك الغارا الموجودة بجوار الأنف، وفي الأغلب يكون التزاوج داخل الماء.
  • بعد ذلك تعمل الإناث على إعداد عُش أو حفرة على اليابسة لتكون مخبأ لبيضها حتى موعد فقسه.
  • وبعد حدوث التزاوج بأشهر قليلة تضع ما بين 35 إلى 60 بيضة، وسُجلت حالة نادرة سابقًا بوضع أكثر من 90 بيضة.
  • وتمكث الأم حوالي 60 يومًا بجوار العش لحماية صغارها من الحيوانات المفترسة وربما البشر أيضًا.
  • ثم تقوم بمساعدتهم في الخروج حينما يأتي الموعد المنتظر.
  • ويظل الصغار تحت رعاية الأم بعض الوقت لحمايتهم وإطعامهم حتى يكون لديهم القدرة على الاستقلال، ويتعاون معها الأبُ في ذلك.
  • ولعل صورة الغريال الذي يحمل المئات من صغاره لحمايتهم هي أكبر دليل على الدور الهام لذكر الجافيال كأب وراعي.

ويكون متوسط طول الصغير لحظة خروجه ما يقرب من 40 سم ووزنه 130 جرام، ويصل طوله خلال ثلاث سنوات إلى 158 سم، ويتغذى الصغار على الضفادع، الأسماك الصغيرة والحشرات.

وعلى الرغم من الحماية القوية إلا أن الغالبية العظمى من الصغار لا يستطيعون الصمود حتى سن الثلاث سنوات، ويرجع ذلك إلى:

  • تعرضهم للافتراس من قبل الكثير من الحيوانات خاصة المفترسة منها.
  • أيضًا هي مطمع للبشر بالتحديد في الهند، حيث يُعتقد أن لبيضها الكثير من الفوائد.

تطور الجافيال عبر التاريخ

تعد الغاريال أقدم التماسيح على الأرض ويعتقد أن هناك 12 نوع من هذه الفصيلة ولكن انقرضت جميعها ولم يتبقى إلا الجافيال وربما أيضًا النوع الثاني المشابه له والمسمى بالغاريال الكاذب.

ويرجح بعض العلماء أن الجافيال حدث له تطور مبكر وبرهنوا على ذلك بشكل الجمجمة المميز، ولقد عُثر على بعض الحفريات لتمساح مماثل تعود للعصر الجليدي أي قبل ملايين السنين.

ولكن لم يطرأ عليه تغيرات كثيرة بعد ذلك بخلاف الطول الذي تضاءل، فيقال طبقًا للحفائر أن طول التمساح كان 10.5 مترًا ويزن 1745 كيلو جرام تقريبًا.

خريطة توزيعه في آسيا

قبل أوائل القرن العشرين كان الجافيال يقطن جميع أنهار شبه القارة الهندية مثل:

  • الجانج.
  • نهر جودافاري.
  • السند.
  • نهر براهمابوترا.
  • باراك.
  • نهر إيراوادي.

في كل من الهند، باكستان، بوتان، ميانمار ونيبال، بنغلاديش، وكان أكثر تمركزه على نهر السند بجميع روافده، ونهر الجانج.

ولكن في عام 1976م سُجل انخفاض جنوني في أعداده وتوزيعه الجغرافي، حيث أنقرض في جميع هذه الدول عدا الهند ونيبال، كما تقلص العدد بنسبة 98%، فقدرت الأعداد المتبقية بأقل من 200 غاريال.

الجافيال مهدد بالانقراض

وبطبيعة الحال لم يكن هذا التناقص الهائل في أعداد الغاريال وليد اللحظة فهو نتاج سنوات طويلة، ويمكن القول إن أسباب ذلك قد ترجع إلى:

  • اعتداء البشر عليه بشكل مباشر من أجل الجلود، اللحوم، البيض، حتى النتوء الذي يوجد عند أنف ذكر الغاريال لم يسلم من معتقدات بعض الشعوب.
  • تقلص موائله نتيجة بناء السدود على الأنهار وتحويل الكثير من مواطنه لغرض الإنتاج الزراعي أو الصناعي.
  • كما تعد صغاره فريسة سهلة للحيوانات آكلة اللحوم.
  • كثرة تلوث الأنهار في مواطنه بشكل كبير.
  • الأساليب الخاطئة لصيد الأسماك واستخدام الشباك الحادة والديناميت.

وفي أواخر السبعينيات من القرن الماضي تم وضع الغاريال في القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، الذي وضع الخطط والبرامج لمواجهة هذا الوضع.

والجدير بالذكر أن في ظل هذه الصحوة وقعت كارثة على ضفاف نهر شامبال في الهند حينما حدث نفوق لعدد 111 تمساح غاريال عام 2008م على فترات متقاربة ولم يكن معروف السبب وقتها.

ولكن أثبتت عمليات التشريح بعد ذلك أن سبب الوفاة يرجع إلى حدوث قرح بالمعدة ونقرس نتيجة لزيادة نسبة المعادن الضارة كالرصاص في مياه النهر.

أهم الخطط والبرامج لحمايته

ورغم الإخفاق الذي حدث في عام 2008م لم تتوقف البرامج التي وضعتها المنظمات البيئية المتخصصة والحكومات المختلفة، بل استمرت في تنفيذ الخطط المتفق عليها، والتي كان من ضمنها:

  • أصدرت كل من حكومات الهند ونيبال عدد من القوانين التي تمنع اصطياد الغاريال أو التعدي على موائله.
  • تم إنشاء محميات طبيعية مثل محمية نهر شامبال التي أُسر فيها عدد من الجافيال، لرعايتهم بشكل صحيح لإطلاقهم بعد ذلك في الموائل الخاصة بهم.
  • تأسيس محمية نهر غانداك لنفس الغرض وتعد من أهم المراكز لتكاثر تمساح الغاريال.
  • أيضًا أُنشئ في نيبال عدد من المحميات له على امتداد الأنهار مثل نهر الغانج.
  • تم الاحتفاظ بعدد من الجافيال في الكثير من حدائق الحيوانات في أوربا.
  • كذلك في الولايات المتحدة الأمريكية في حدائق الحيوان المتخصصة يتم رعاية أعداد من الغاريال.
  • انتشار عدد آخر من المحميات في كل من الهند ونيبال في السنوات الأخيرة، مع تطبيق أحدث الأساليب في برامج الأسر.
  • استخدام أجهزة إرسال راديو لتتبع تحركات وتطور الغاريال بعد إطلاقه.

وقد أثمرت هذه الإجراءات على زيادة الأعداد إلى ما يقرب من 2000 غاريال، طبقًا للتصريحات الأخيرة.

ولكن يذهب البعض لانتقادها، مؤكدًا فشل سياسة الأسر، نظرًا لاستمرار الكثير من الممارسات ضد تمساح الغاريال بعد إطلاقه.

وفي كل الأحوال لا يمكن إنكار أي مجهودات من شأنها العمل على حل هذه المشكلة، فبالتأكيد لها أثرها الإيجابي والذي سيتضح يومًا ما.

هل الجافيال خطر على الإنسان

على عكس السمة السائدة في التمساحيات، يعد الجافيال تمساح مسالم مع البشر، وذلك برغم طوله الذي قد يتعدى الستة أمتار، فلم يُذكر أي هجوم له على الإنسان من قبل.

وفي عام 2008م قيل إن أنثى من تمساح الغاريال هاجمت أحد الصيادين أثناء عمله والتهمته، ثم تلا ذلك عدة حوادث من نفس النوع.

ولكن المؤكد أن هذه الحوادث جميعها تعود لتمساح الغاريال المزيف أو ما يعرف بالكاذب وليس تمساح الغاريال الذي يتشابه معه في نفس شكل الفك.

فيمكن القول إن الجافيال يعد صديق الإنسان ولكن يبقى أن يكون له الإنسان صديقًا، فوجوده يعود على البشر بكثير من الفوائد، ومنها:

  • في حالة عدم وجود الغاريال في بيئته سوف تنتهي الأسماك التي من الممكن أن يتناولها الإنسان لأن الغاريال ببساطة يتغذى على الكائنات التي تلتهم هذه الأسماك.
  • وهو بذلك له دور هام في عملية التوازن البيئي.
  • كما يقوم الجافيال بتنظيف المسطحات المائية التي يعيش فيها، في شبة القارة الهندية، فهو يتناول:
    •  الجيفة والجثث البشرية التي تُرمى في النهر طبقًا للمعتقد الهندي.
    • وأغلب أنواع المخلفات.

الخلاصة

يعد التمساح الهندي أقدم وأطول الزواحف على الأرض، ينتمي لفصيلة الجافاليات  التي تندرج تحت رتبة التمساحيات.

كما يتميز بشكل فكه الطويل النحيل، الذي يساعده على صيد الأسماك بسهولة، فهو الشهير باسم التمساح الآكل الأسماك.

ويقطن الجافيال في الهند ونيبال على ضفاف نهري السند والجانج، حيث يفضل مياه الأنهار العذبة الصافية.

ورغم طوله الذي يتعدى الستة أمتار إلا إنه يتميز بسرعة عالية في المياه، بعكس تمامًا سرعته على البر.

والجدير بالذكر أن الجافيال حيوان مهدد بالانقراض، ولذلك يتم مؤخرًا تنفيذ عدة برامج وقوانين لحمايته.

ومن المعروف والمؤكد أنه لا يشكل أي خطر على الإنسان، بل إن الإنسان هو الذي يشكل خطرًا عليه.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

ماذا يأكل تمساح الغاريال؟

  • الطيور.
  • الحشرات.
  • سرطان البحر.
  • الثدييات الصغيرة.
  • الضفادع.
  • الثعابين.
  • الجثث سواء البشرية أو غيرها مثلما يحدث في الهند.
  • الفقاريات ذات الحجم الصغير.
  • كما يلتهم أيضًا بعض الحصوات والأحجار، ويرجح أن هذه الأحجار من أجل تسهيل عملية الهضم لديه.

ما هي البيئة المفضلة لتمساح الجافيال؟

  • يعيش دائمًا في المسطحات المائية، مثل المنطقة الشّمالية لشبه القارة الهندية، على ضفاف الأنهار في كلا من دولتي الهند ونيبال.
  • ويفضل الجداول والأنهار العذبة التي تمتاز بالضفاف الترابية والماء المتدفق، والأجزاء العميقة منها ذات التيارات المائية الضعيفة.
  • كما يعيش في بعض مياه الأنهار العكرة في الهند، وهذا بعكس طبيعته حيث يفضل الماء الصافي الجاري.

ما هي أشهر أسماء التمساح الهندي؟

  • جافيال الجانج “Gavialis gangeticus” وهو الاسم العلمي له.
  • الغاريال “Gharial” وهو الاسم الذي يعرف به في الهند.
  • التماسيح آكلة الأسماك أو “Fish-eating gharial”.
مقالات ذات صلة
أضف تعليق: