٦ فراشات نادرة معرضة لخطر الانقراض فما هي؟

الفراشات من أجمل الكائنات على كوكب الأرض التي لا تملك حين تراها إلى أن تقف وتتأمل قدرة الله في ألوانها الخلابة التي تأسر العيون.

فيوجد ما يقرب من ١٤ ألف نوع منها على مستوى العالم أنقرض بعضها للأسف والبعض الآخر على وشك الانقراض.

أهم ٦ أنواع فراشات نادرة

يوجد العديد من الفراشات النادرة التي ربما لن تتاح لك الفرصة لرؤيتها على الطبيعة، وربما لن تتاح الفرص لأي شخص على ظهر الأرض إذا لم نسعى لإنقاذ وجودها على الكوكب.

1-كريسيريديا ريفيوس

تسمى أيضًا بفراشة غروب الشمس مدغشقر، وكما هو واضح أن هذه الفراشة زاهية الألوان سميت بهذا الاسم لتداخل ألوانها الخلابة التي تشبه ألوان الغروب.

تستطيع الطيران أثناء النهار وفي الليل أيضًا.

عثر عليها لأول مرة عام 1773 في مدغشقر، تم تصنيفها في البداية كفراشة ثم تغيير التصنيف إلى عثة.

تتغذى على النباتات السامة وهذا السم لا يؤذيها لكنه متواجد داخل جسدها مما يخيف الحشرات والطيور فلا تهاجمها.

تعتبر الفراشة رغم ندرة وجودها إلا أنها مطلوبة لدى هواة جمع الفراشات وتباع بمبالغ طائلة.

2-الفراشة الشفافة

أو الفراشة الزجاجية، وتعرف أيضًا باسم “Greta oto” تتواجد في الأماكن الاستوائية مثل أمريكا الجنوبية والوسطى وبالتحديد في بنما والمكسيك وكولومبيا.

أحيانا تهاجر لمسافات بعيدة فقد تجدها في شمال فلوريدا.

وهي تتميز بأجنحة شفافة حيث لا تعكس أنسجتها الضوء ويكاد لا يظهر في الأجنحة سوى العروق وأحيانا حدود الأجنحة.

وهذه السمة تسهل تخفيها من الحيوانات والطيور المفترسة فتكاد لا تُرى بين النباتات.

وليست هذه وسيلة الدفاع الوحيدة، فهي تضع بيضها على نباتات تحتوي على مركبات قلوية سامة، فتصبح مميتة لمفترسيها فلا يستطيعوا التهام البيض ولا اليرقات التي يخزن جسمها تلك المركبات السامة.

تلك المركبات الكيميائية لا تحميها فقط من أعدائها، بل أيضا تساعدها في فترة التزاوج التي تمتد لعدة ساعات.

حيث يتجمع الذكور ويطلقون فرمونات تكونت من المركبات القلوية لتساعد الإناث على معرفة مكان الذكور.

كان هناك سلالات متعددة لتلك الفراشة إلا أنها انقرضت ويحاول الباحثون الحفاظ على ما تبقى من هذا النوع من الانقراض عن طريق مساعدته على التكاثر في بيئة آمنة في المحميات الطبيعية.

3-الفراشة الذهبية

متواجدة في غابات المرتفعات بوسط الصين وفيتنام ولاوس

يبلغ طول جسمها ٣٠مم  وعرض الجناحان في وضع الانبساط ١١٠مم

سبب تسميتها بالفراشة الذهبية هو البقع الذهبية  على جناحيها، فذكر الفراشة يتميز بحرشفيات خضراء في الجناحين بالإضافة إلى بقع ذهبية.

أما الإناث فالبقع الذهبية باهتة، ويرجع سبب ندرتها هو ما تتعرض له بيئتها من إزالة الموائل وتغيير في المناخ.

بالإضافة لتعرضها للصيد من قبل هواة جمع الفراشات وبيعها في بمبالغ طائلة في أسواق بيع الحيوانات البرية.

بالإضافة لأسباب أخرى مثل:

• ندرة عدد الإناث.
• معدل فقس البيض منخفض.
• الفترة الطويلة لنمو اليرقات.
• معدل منخفض لبقاء اليرقات حية.

هناك جهود كبيرة تبذل من أجل الحفاظ عليها، ووضع قوانين صارمة تحظر صيدها وأُدرجت في قائمة الحيوانات النادرة من الدرجة الأولى.

4-فراشة بيردوينغ

من أكبر وأجمل الحشرات النادرة في العالم، موطنها هو ولاية كوينزلاند بأستراليا.

يبلغ عرض جناحي الإناث ١٥ سم ويكون لونهما رمادي أو بني، أما عن الذكور فيبلغ عرض الجناحين ١٣ سم وتمتاز بألوان خلابة ما بين الأخضر والأصفر ولديها ما يشبه الحذاء الأسود.

تم إدراجها للحيوانات المعرضة للانقراض حسب قانون حفظ الطبيعة لعام ١٩٩٢.

5-فراشة بالوس فيرديس

تعود التسمية إلى موطنها بشبه جزيرة بالوس فيرديس جنوب لوس انجلوس، كاليفورنيا.

تتميز بلون هادئ مريح للعين مزيج ما بين الفضي والأزرق.

تم إدراجها إلى الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة عام ١٩٨٠، وفي عام ١٩٨٣ تم الاعتقاد بأنها انقرضت بالفعل.

ولكن المفاجئة حين عادت للظهور مجددا عام ١٩٩٤حيث تم رؤيتها صدفة رغم أنه تم كشط المناطق التي ظهرت فيها من قبل بحثًا عنها.

٦- فراشة زيبرا لونج وينج

وهذه الفراشة كما هو واضح اسمها تمتلك أجنحة طويلة تصل إلى ١٠٠ مم باللون الأسود وبه خطوط صفراء فتشبه الحمار الوحشي.

وهذا النوع من الفراشات الوحيد الذي يتغذى على حبوب اللقاح وقد يكون هذا سبب طول عمرها الذي يصل إلى ٦ أشهر.

تعيش هذه الفراشة في ولاية فلوريدا الأمريكية، وتم الإعلان عنها عام ١٩٩٦.

أسباب انقراض الفراشات

وأسباب انقراض الفراشات متعددة منها:

• استخدام المبيدات الحشرية.
• القضاء على المساحات الخضراء وإزالة الغابات.
• استخدام النباتات المُعدلة وراثيًا.
• التغير الكبير في المناخ الذي يشهده كوكب الأرض.

خلاصة القول

الفراشات النادرة أو التي تعرضت للاختفاء بالفعل في شتى بقاع الأرض أسبابها واحدة وهي إما سلوك الإنسان السلبي تجاه الطبيعة.

أو التغير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض والناجم أيضًا عن تلويث الإنسان للبيئة.

إلا أن الإنسان يتدارك ذلك بجهود مضنية للحفاظ على ما تبقى من هذه الحشرات الجميلة.