لغة القطط: 5 أسرار تعبر بها قطتك عن احتياجاتها المختلفة

بينما كانت “سلمى” تتجول في متجر بيع القطط؛ تختار أي “قط” ستهديه لصديقتها، إذ لفت انتباهها ما كان يصدر عن تلك القطط!

فهذا قط يموء بصوت لا يكاد يسمع، وآخر يموء بلا توقف.

وفي زاوية بعيدة تنتصب قطة وقد انتفخ فرائها متناثرًا حولها كالشوك، وأخرى تستلقي على ظهرها بسكون.

وضعيات وأصوات ونظرات، جعلتها تتساءل: ما الذي تعنيه هذه الكائنات، بنظراتها، وأصواتها، وحركاتها؟!

إنها لغة القطط، الطريقة التي تعبر بها عما تريده، فكيف يمكننا فك تلك الشفرة؟

نبذة عن القطط

تنتمي القطط إلى فئة الثدييات، وهي من الحيوانات المستأنسة التي اختلطت بالإنسان منذ العصور القديمة.

وهي مخلوقات صغيرة الحجم، حيث لا يتعدى وزنها ١٠ كجم في الأحوال العادية.

كما تتميز بامتلاكها نظر حاد وسمع ثاقب، يفوق القدرات البصرية والسمعية للإنسان.

ويوجد منها أنواع عديدة، منها: السيامي، والشيرازي، والمانكس.

أبرز الرسائل في لغة القطط

يشير مفهوم لغة القطط إلى الطريقة التي تعتمد عليها في التواصل، سواء مع القطط الأخرى، أو مع البشر.

فمن المعروف أن الناس يحبون اقتناء القطط ورعايتها في المنازل بشكل كبير.

ويمكننا القول إنها مخلوقات تعبر عن نفسها بصورة واسعة، فهي لا تعتمد على الأصوات المتنوعة والكثيرة التي تصدرها

وحسب، بل تستخدم تفاصيل أخرى، مثل:

• الذيل.
• العيون.
• الأذن.
• الأصوات.
• حركة الجسم.

الذيل

تعتمد عليه القطط في وصف مشاعرها بصورة كبيرة، فعلى سبيل المثال:

• عندما تقوم قطتك بهز ذيلها، فتلك علامة على شعور بالإحباط، أو الكآبة، وفي تلك الحالة يفضل تركها بمفردها؛ لكي نتفادى إثارة حفيظتها.
• إذا كان ذيل القط منفوش، فهو يشعر بالقلق، أو متحمس لشيء ما، وإذا صاحب ذلك صدور صوت الهسهسة، فهو يستعد للانقضاض على عدوه.
• عندما يهتز الذيل بشكل يبدو وكأنه يرتجف، فهذا تعبير عن السعادة الشديدة، أو عن القلق البالغ.
• الذيل الملتوي في صورة علامة استفهام، يعد تعبير عن الفضول تجاه أمر ما، والرغبة في تفحصه.
• الذيل المستقيم للأعلى وآخره ملتوي، يشير إلى الفرحة، وكذلك إذا كانت تحيط نفسها بذيلها.

العيون

• عندما تنظر إليك قطتك، ثم تغمز بعينها، فهذه علامة على المحبة والثقة التي تشعر بها تجاهك.
• وعندما تغضب منك، ستجد بؤبؤ عينيها منتصبًا في الوسط.
• وإذا كانت تشعر بسعادة بالغة، فستلاحظ اتساع حدقة عيناها.
• لكن إذا اتسعت عيناها وخرجت منها أصوات هسيس، فهي تتخذ وضعية الهجوم، لإبعاد الخطر عن نفسها.
• جدير بالذكر أن تحديقك مطولًا في عيني أي قطة، سيُفهم كبادرة عداء وتحدي!

الأذن

يمكن لشكل الأذن أن يعرفك ما الذي تفكر به قطتك تمامًا:

• فإذا كان يملأها الفضول حيال شيء ما، أو شعرت بحركة غريبة، فسوف تثني أذناها قليلًا للأمام.
• وإذا كانت غاضبة منك، أو يملأها الخوف لأي سبب، فهي تمد أذنيها للخلف على استقامتها.
• أما الأذن المستقيمة للأعلى، فهذه علامة واضحة على الترقب، والتركيز فيما تسمعه من أصوات؛ لمعرفة ما يدور حولها.

حركة الجسم

• نوم القطط على ظهرها بحيث يكون جسدها مفرودًا بالكامل، يشير إلى ثقتها بك وحبها لك، كما قد يكون دعوة لبعض المرح.
• تعبر عن رغبتها في الحصول على الاهتمام أيضًا، بتقويس ظهرها بحيث يبدو كسنام الجمل.
• اللعب على جسدك باستخدام أصابعها كأنها تنبش في الأرض، إشارة إلى المحبة والتعلق بك.
• ومن المثير للاهتمام أن قطتك قد ترغب في التعبير عن تملكها لك، ويظهر هذا حينما تحك جسدها أو وجهها بك.

الأصوات

إذا سألتك عن صوت القطط، فربما أول إجابة ستتبادر إلى ذهنك هو “مواء”، غير أنه ليس الصوت الوحيد الذي يخرج من قطتك.

إنما هناك الكثير من الأصوات، وكل منها يدل على شعور مختلف، فمثلًا:

• عندما تطلق سلسلة من المواء المتقطع، فهي ترسل إليك التحية.
• المواء المنخفض، يشير إلى الكآبة أو الملل.
• بدايات الخرخرة، تكون دعوة للاهتمام بها وتدليلها قليلًا.
• الخرخرة الكاملة، تصدرها كتعبير عن الحب والفرحة.
• النقنقة الشبيهة بالنقر، هو صوت المتعة عندما ترى فريسة تستعد للانقضاض عليها.
• الهسيس هو صوت الذعر، أو الاستياء، وفي تلك الحالة يفضل تجنبها لبعض الوقت.
• المواء المكتوم تعبير عن الجوع أو العطش الشديد.
• الأزيز، يدل على أنها في أقصى حالات الاسترخاء والاطمئنان.

تطبيق “Meow Talk”

هو برنامج يمكن تحميله على أي هاتف محمول، يعمل بنظام الأندرويد، أو يعمل بنظام IOS.

حيث يستهدف تحويل الأصوات التي تصدر عن القطط، إلى جمل يمكن للإنسان أن يفهمها ويتفاعل مع قطته على أساسها.

فهو يقوم بترجمة مجموعة من المشاعر الأساسية للقطط بشكل عام، مثل: السعادة، والوجع، والغضب، ونحوها.

ويستطيع المستخدم إدخال أصوات إضافية خاصة بحيوانه وترجمة معناها؛ حتى يتمكن التطبيق من الاحتفاظ بها، وإظهارها بعد ذلك.

الخلاصة

عالم الحيوانات وبخاصة القطط، مليء بالأسرار التي لا شك تسحرنا حينما نتعرف إليها.

ولغة القطط هي واحدة من تلك الأعاجيب، فكما يفهم الإنسان إنسانًا آخر بإيماءة عين، يمكنه أن يفهم قطته على نفس المنوال.