نشأة كلاب كانيش بيشون وأهم الصفات التي تميزها

تعد سلالة كلاب كانيش إحدى سلالات الكلاب صغيرة الحجم، التي ترجع أصولها إلى البحر المتوسط، وعلى الرغم من صغر حجمها إلا أن الكانيش لم تصنف ضمن الكلاب اللعبة.

إنما صُنفت ضمن الكلاب الرياضية، وغالبًا ما يخلط كثير من الناس بين البيشون وسلالة كلاب المالطي، وذلك نظرًا لتشابههم في بعض المواصفات الجسدية.

نشأة كلب كانيش بيشون

تعد الأصول الدقيقة لهذه السلالة غير معلومة، حيث إن البعض يعتقد أنها تنحدر من البحر الأبيض المتوسط بالتحديد من سلالة” Barbet” وهو:” كلب مائي صوفي متوسط الحجم”.

ويرجع الظهور الأول لهذه السلالة في القرن 14 عندما أحضرها بحارة فرنسيون من جزيرة تينيريفي” إحدى جُزر الكناري” إلى فرنسا.

ومن المعتقد أيضًا أنها اصُطحبت إلى فرنسا عن طريق التجار الذين سلكوا الطريق التجاري الفينيقي، وأنها تطورت في إيطاليا، وبدأ اهتمام المربيين الفرنسيين بهذه السلالة بعد الحرب العالمية الأولى.

وعملوا على الحفاظ عليها، واعُتمدت المعايير الرسمية لكلاب كانيش بيشون في فرنسا في مارس 1933 من قبل” Société Centrale Canine”.

مواصفات الكلب الجسدية

كلاب بيشون من سلالات الكلاب الصغيرة، حيث يتراوح متوسط طولها بين 22.5 و30 سم، بينما يتراوح متوسط وزنها بين 3 و5 كجم.

وتمتلك الكانيش لمواصفات جسدية تجعلها تشبه كرة القطن، ووجه يشبه دمى الأطفال، هذا بالإضافة إلى:

• معطف أبيض مجعد يتكون من طبقتين طبقة داخلية ناعمة وطبقة خارجية مجعدة.
• العيون السوداء.
• الأنف الأسود.
• الرقبة المقوسة.
• الذيل المنحني لأعلى.

سلوك الكلب وشخصيته

قد يتأثر سلوك الكلب بعدد من العوامل مثل: التنشئة الاجتماعية والتدريبات أو عوامل وراثية، إلا أن كلاب الكانيش تتميز بصفة عامة بشخصيتها المرحة اللطيفة هذا بالإضافة إلى:

• ذكائها الشديد.
• قدرتها العالية على التكيف.
• جيدة التعامل مع الأطفال والحيوانات الأليفة الأخرى.
• ودودة تجاه الغرباء.
• متوسطة النشاط.
• لا تحتاج إلى الكثير من التدريبات.
• سريعة التعلم ولديها القدرة على تعلم الحيل.
• قليلة النباح.

الرعاية التي يحتاج إليها كلب بيشون

تحتاج كلاب بيشون إلى الرعاية والاهتمام من مالكها، وذلك لأنها قد تصاب بقلق الانفصال عند تركها بمفردها لفترات طويلة، ويمكن رعايتها من خلال:

• تمشيط فرائها يوميًا بالفرشاة، وتحميم الكلاب مرة شهريًا، بالإضافة إلى قص شعرها بانتظام حتى لا يتشابك.
• تنظيف العينين والمنطقة المحيطة بها يوميًا باستخدام قطعة قماش مبللة بماء دافئ، وذلك لتفادي تكون بقع الدموع.
• تقليم الأظافر مرة شهريًا.
• تنظيف الأسنان يوميًا بالفرشاة أو على الأقل مرتين أو 3 مرات أسبوعيًا.
• التغذية السليمة: حيث تحتاج الكلاب إلى كمية تتراوح بين نصف إلى كوب ونصف من الطعام الجاف مقسمة على وجبتين.

ومن المهم التأكد من حصول الكلب على كميات كافية من المياه، وذلك تجنبًا لتكون حصوات الكلى أو المثانة.

• التدريبات والأنشطة الرياضية، على الرغم من أن كلاب” Bichon” متوسطة النشاط إلا أنها تحتاج لممارسة بعض الأنشطة الرياضية مثل: المشي والجري أو اللعب يوميًا.

وذلك حتى لا تصاب بالملل أو تغير في السلوك مما قد يدفعها للقيام بسلوكيات مدمرة، ويعد من المهم أيضًا تدريب الكلاب منذ الصغر على:

• • التنشئة الاجتماعية.
  • الطاعة.
  • خفة الحركة.

الحالة الصحية للكلب

تتمتع كلاب” Bichon” بصحة جيدة بصفة عامة إلا أنها كغيرها من باقي السلالات فهي عرضة للإصابة ببعض الأمراض مثل:

• الحساسية، يمكن أن تصاب هذه الكلاب بالحساسية نتيجة لعدة أسباب مختلفة، وتشتهر الكانيش بحساسيتها تجاه لدغات البراغيث، هذا بالإضافة إلى:
  • الحساسية التلامسية.
  • والحساسية الغذائية.

ومن بين الأعراض التي قد تظهر على الكلاب عند إصابتها بالحساسية:

• • خدش ولعق الأقدام.
  • فرك الوجه.
• انزلاق الرضفة” الخنق المنزلق”: هي حالة مرضية شائعة في الكلاب الصغيرة، وتحدث نتيجة لانزلاق مفصل الركبة للداخل أو الخارج.

مما يتسبب في ألم للكلب وقد يصيبه بإعاقة، وعلى الرغم من ذلك فإن بعض الكلاب تعيش حياة طبيعية على الرغم من إصابتها بهذا المرض.

• حساسية التطعيم: يعاني الكثير من البيشون من الحساسية بعد تلقي التطعيمات الروتينية، ومن بين الأعراض التي قد تدل على إصابة الكلب بالحساسية:
  • تورم الوجه.
  • خلايا النحل.
  • الألم والخمول.

وفي بعض الحالات النادرة قد يصاب الكلب بمضاعفات تؤدي إلى وفاته، لذا فإنه من المهم مراقبة الكلب لعدة ساعات بعد تلقيه التطعيمات.

• إعتام عدسة العين: يُعتقد أنه مرض وراثي، قد يصيب الكلاب قبل بلوغها سن الـ 6 سنوات.
• تشوه مفصل الفخذ: وهو مرض وراثي يحدث نتيجة لعدم اتصال عظام الفخذ مع مفصل الورك بشكل صحيح، ومن بين أعراضه التي قد تظهر على الكلاب الألم والعرج.

وفي بعض الحالات قد لا تظهر أي أعراض على الكلب، ويُشخص هذا المرض من خلال فحص الكلب بالأشعة السينية.