معلومات عن السناجب وأنواعها وخصائصها ومواطنها المختلفة

تصنف السناجب من القوارض التي تعيش في البيئات المختلفة، ولكن معظمها يعيش على الأشجار في الغابات، ومنها ما يعيش في البرية.

وتتميز ببروز 4 أسنان في مقدمة فكيها لا يتوقفان عن النمو طوال حياتها، حيث إن كسرت إحداهما تخرج مكانها أخرى جديدة تساعدها في تناول كل ما تحتاجه من طعام.

ولها عينان سوداوتان واسعتان وحادتا الرؤية لتجنب المخاطر حيث إنها فريسة للطيور الجارحة والأفاعي والثعالب.

أنواع السناجب

يوجد العديد من أنواعها التي تكيفت على البيئات المختلفة حول العالم.

فهي تعتبر من القوارض متوسطة الحجم، وتختلف خصائصها الجسدية ومواطنها السكنية من نوع لآخر.

السناجب الأرضية

تعيش معظم الوقت تحت الأرض وهي كائنات محبة للنوم خاصة في الشتاء.

وتسكن بيوتها التي صنعتها في شكل جحور وأنفاق تلجأ إليها للسبات، حيث لا تقدر على مواجهة الشتاء البارد.

وتتميز عن باقي الأنواع بقدرتها على الوقوف مستقيمة على أرجلها الخلفيتين ومن أشهر أنواعها:

• السناجب البربرية المتواجدة بشمال أفريقيا وهي أكثر الأنواع انتشارا في الوطن العربي، وهي ذكية للغاية ويمكن تدريبها على التعامل مع البشر.
• سناجب السهول يتواجد هذا النوع في أمريكا الشمالية ويتميز بجسم ممتلئ قليلا ورأس كبير نسبيًا ويتغذى على الحشائش ويسكن السهول.
• السنجاب الذهبي يتميز بلونه الذهبي المائل إلى البني وينتشر بشكل عام جنوب غرب كندا وغرب الولايات المتحدة عند سلسلة جبال الروكي.
• السنجاب السيبيري يتواجد بآسيا وشرق أوروبا ويتميز بكبر حجمه ووزنه الثقيل وفرائه الكثيف ويتغذى على النباتات والثمار.

السناجب الشجرية

أكثر الأنواع انتشارا حيث تتواجد في الغابات الكثيفة تقفز خلال أشجارها ببراعة من فرع لفرع، وتسكن ثقوب الأشجار أو داخل عشش تخلت عنها الطيور من قبل ومنها:

• سنجاب الثعلب يسكن هذا النوع غابات الولايات المتحدة حيث تتميز بلونها الرمادي المحمر الذي يشبه بدرجة كبيرة لون الثعلب.
• السناجب الحمراء تتميز بلونها الأحمر القاتم وتتواجد في إنجلترا وأيرلندا.
• السناجب الرمادية تتميز بوجود شعر طويل أعلى أذنيها وتسكن الغابات الصنوبرية والبلوطية بغرب وشرق الأمريكيتين.
• السنجاب القزم الأفريقي يعتبر أصغر أنواع السناجب حيث يصل طوله 8 سم فقط وذيل 5 سم، ويسكن الغابات الاستوائية بغرب أفريقيا.

السناجب الطائرة

تتميز بوجود غشاء ما بين يديها وقدميها من الفرو، يساعدها على القفز مسافة تتعدى 150 قدم.

وعند فرد يديها وأرجلها عند القفز فإن الغشاء يفتح مثل المظلة، وهي لا تستطيع الطيران مثل الطيور ولكنها تقفز في الهواء وتنزلق عبره.

ويمكنها تغيير اتجاهها بتغير مواضع أرجلها وساقيها وهي تنزلق في الجو.

وتساعدها ذيولها الرقيقة في الاتزان أثناء الطيران، كما أنها تعمل كفرامل هوائية للمساعدة في الهبوط للمكان المحدد بكل مرونة.

وتسكن مثل الطيور في أعشاش مهجورة أو صنعتها بنفسها أعالي الأشجار أو تسكن ثقوب الأشجار المرتفعة.

خصائص السناجب

منها ما يتميز بأجسام رفيعة وذيول كثيفة وطويلة، ومنها ما يتميز بأجسام ممتلئة نسبيا وذيول قصيرة.

وتختلف ألوان فرائها من نوع لآخر، لكنهم جميعا يمتلكوا فراء كثيف وناعم ذو ملمس حريري.

كما يمتلكوا أرجل خلفية أطول من الأرجل الأمامية لتساعدهم على الجري برشاقة والقفز بين الأشجار والمرتفعات.

وتساعدهم أيضا في الهروب من المخاطر في بعض الأحيان، حيث تستطيع السناجب تدوير كاحلها 180 درجة لتسهيل حركتها إلى الخلف.

معلومات عن السناجب

متوسط عمر السنجاب من 10 إلى 20 سنة، ويتم التزاوج بين الذكر والأنثى عادة بعد فترة السبات وتستمر مدة حمل الأنثى من شهر ونصف الى شهرين.

وتلد الأنثى في الغالب ما بين 2 إلى 8 سناجب صغيرة ذات عيون مغلقة وآذان مطوية ودون شعر حيث يكون جلدها لونه وردي.

وتحتاج الصغار إلى رعاية واهتمام مكثف، حيث إنها لا تستطيع القيام بأي شيء، فتقوم الأم بتغذيتهم حتى يستطيعوا فتح أعينهم والقيام بالمهام التي تجعلهم يواجهوا الحياة البرية.

سرعتها

تصل سرعة السنجاب إلى 25 كم/ ساعة.

أعمارها

متوسط عمر السنجاب في البرية ما بين 10 إلى 20 عام.

موطنها

تسكن السناجب جميع القارات ماعدا قارة أستراليا والقارة القطبية الجنوبية.

حيث تجد السناجب الشجرية بكثرة بغابات القارتين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية، وتجدها أيضا بأفريقيا لكنها معرضة للانقراض هناك بسبب تدمير بيئتها.

والسناجب الأرضية يحفرون الجحور تحت الأرض بنظام الأنفاق على مدى واسع للعيش بها والقيام بالبيات الشتوي، وتنتشر في كل من آسيا وشرق أوروبا.

أما السناجب الطائرة فتسكن في عشش أعالي الأشجار، حيث تنزلق في الهواء متنقلة بين فروع الأشجار متغذية على ثمارها وتنتشر بغابات أمريكا الشمالية وآسيا.

سلوكها

هي حيوانات نشيطة جدا وسريعة الحركة.
وتقوم بمهامها اليومية بكل نشاط، حيث تبحث عن الطعام وتخزين الفائض منه لفترة الشتاء، وصناعة عشها من أوراق الشجر والأغصان الجافة المتناثرة حولها.

ولديها قدرة على التخفي عند مواجه الخطر، وأيضا تقوم بتنبيه أصدقائها بصافرات إنذار عند قدوم طائر جارح أو أفعى سامة.

والطريف أنها تساعد بشكل كبير في زراعة الأشجار حيث تقوم بدفن حبات اللوز لتخزينها ولكنها تنسى مكانها ويأتي المطر فتنبت أشجار البلوط.

تغذيتها

تعد السناجب من آكلي كل أنواع النباتات تقريبا فهي تقرض أي نوع من أنواع الثمار التي تجدها ببراعة شديدة.

حيث تمتلك قواطع أمامية قوية للغاية، تمكنها من تناول الخضراوات والفاكهة وثمار البندق والجوز واللوز والبلوط وثمار الصنوبر القاسية بسرعة مذهلة.

بالإضافة إلى ذلك فهي تأكل الحشرات والحلزونات وصغار الطيور وبيوضها التي تعثر عليهم في أعشاشهما خلال تنقلها عبر الأشجار.

ملخص

تصنف السناجب من القوارض متوسطة الحجم، وتعتبر السناجب الشجرية أكبر فئة بينهم ومعها السناجب الطائرة وهم يستوطنون الغابات بغرب وشرق الأمريكيتين.

وتأتي بعدها السناجب الأرضية حيث تستوطن السهول والجبال والوديان وتصنع جحورها تحت الأرض بنظام الأنفاق.

ولديها 4 أسنان في مقدمة فكيها لا يتوقفوا عن النمو طوال حياته، حيث إن كسرت إحداهما تخرج مكانها أخرى جديدة والتي من خلالها تستطيع أكل كافة ما تريده بها بسرعة وببراعة فائقة.