علاج فطريات الفم عند القطط وطرق الوقاية منها

تصاب القطط عادة بالعديد من الفطريات المزعجة لها نتيجة عدة أسباب، ولهذا يجب عليك مراقبة سلوك قطتك والاهتمام بفحصها دائمًا.

وذلك لكي تتمكن من السيطرة على أعراض الإصابة مبكرًا قبل تفاقم الأمور وحدوث مضاعفات لها، وهذا بدوره يجعلك تتخذ الإجراءات الوقائية لها.

أسباب فطريات الفم

تصاب القطط بها نتيجة عدة أسباب، أهمها:

• تراكم بقايا الطعام: والتصاقها بين الأسنان لفترات طويلة وعدم تفريشها بانتظام، ينتج عنها تكاثر البكتريا والفطريات التي ينتج عنها العديد من الالتهابات للفم واللثة.
• عدم وجود تغذية مناسبة: فعند الإكثار من تناول الطعام المجفف والمعلب الذي يحتوي على نسب عالية من أملاح الكالسيوم، التي بدورها تتراكم على الأسنان مسببة طبقة سميكة من الجير.
• تقدم عمر القط: يؤدى به إلى ظهور الأمراض الشائعة بهذه المرحلة العمرية بسبب ضعف جهازه المناعي، والتي منها تكاثر بكتريا الفم.

أعراضها

يلاحظ على القطط علامات واضحة تدل على إصابتها أهمها:

• رائحة الفم تصبح كريهة جدًا.
• التهاب وتورم للفم.
• ملاحظة تبديل الطعام بين جهتي فكيها لشعورها بالألم.
• الامتناع عن تنظيف نفسها.
• سيلان أو خروج اللعاب من الفم.
• عدم القدرة على تناول طعامها كالعادة.
• وفي مراحل متقدمة يلاحظ فقدان الوزن.

علاج فطريات الفم

عند ملاحظة أي من الأعراض التي تم ذكرها أو وجود احمرار واضح باللثة، والذي يعد مراحل التهاب اللثَة الأولى، حينها يفضل البَدْء باستخدام المحلول الملحي، ويمكنك تحضيره بإتباع الآتي:

• إذابة قليل من الملح في كمية مناسبة من الماء.
• مساعدة قطتك في إدخال المحلول بفمها عن طريق حقنة دون إبرة.
• تكرار ذلك 3 مرات يوميًا حتى تلاحظ اختفاء الالتهابات.

ولكن إذا تطور الأمر ولاحظت وجود بقع وتقرحات بالفم واللثة يجب عليك التوجه لطبيبك البيطري لوصف العلاج المناسب.

ومراعاة تقديم الطعام الصحي إلى قطتك في صورة لينة، لكي يسهل بلعه دون مضغه، وذلك عن طريق طحنه أو ضربه بالخلاط ليصبح قوامه رخوًا.

طرق الوقاية منها

يجب مراعاة أمور كثيرة أهمها:

• الاهتمام بنظافة الفم: عن طريق تفريش الأسنان بانتظام ويراعى تنظيفها منذ الصغر، بفرشاة ومعجون أسنان خاص بالقطط والمتوفر بمتاجر مستلزمات الحيوانات الأليفة.
• تقديم نظام غذائي صحي: يعتمد على العناصر الغذائية الطبيعية والخالي من الأطعمة الجافة والمعلبة التي تحتوي على الأملاح الضارة به وبفمه.
• فحص فم القط باستمرار: الذي يتم مرة أسبوعيا عن طريق التأكد من سلامة فمه وخلوه من الالتهابات، ويمكنك معرفة ذلك من خلال رائحته الطبيعية ولونه الوردي.

أنواع أخرى لفطريات القطط

يوجد العديد من الفطريات التي يمكن أن تصيب جلد القطط في جميع مراحل عمرها، نتيجة لأسباب عدّة منها العدوى البكتيرية أو قلة الاهتمام بالنظافة أو تقدم عمر القط.

وعادة ما تظهر في البداية بشكل بسيط كظهور الحبوب في أماكن معينة، أو بقع صلعاء نتيجة لزيادة حك الجلد عن طريق لعق المنطقة المصابة بلسانه.

لكن مع الوقت تزداد فعاليتها ويمكن أن تصبح التهابات مؤدية لقُرح، ومن أشهر علامات الإصابة بالفطريات الشائعة لدى القطط:

• وجود قشور أو بثور على الجلد.
• تساقط الشَعر بمنطقة معينة.
• تغير لون الجلد ورائحته.
• فقدان للشهية مع خمول بالحركة.

لذلك يجب عليك التوجه سريعًا للطبيب البيطري للسيطرة عليها ببدايتها، والتي عادة ما تحدث نتيجة أسباب عدة، أهمها:

• عدم الاهتمام بنظافة القطط وبيئتها المحيطة.
• انتشار الطفيليات بفرائها مثل البق والبراغيث.
• العدوى نتيجة مخالطة حيوانات مصابة أخرى.

وعليه يجب الاهتمام جيدًا بنظافة القطط وذلك بإتباع الآتي:

• الاستحمام مرة أسبوعيًا بالماء والصابون المخصص لها، حتى لا ينمو بفرائها أي من الطفيليات كالقراد والبراغيث.
• تمشيط فرائها يوميًا للتخلص من الشَعر والجلد الميت، ولتوزيع زيوت الجلد على شَعرها.
• قص شعرها كل فترة حتى لا تتعلق به الأوساخ وتسهيل عملية تنظيفها.
• مسح أي إفرازات عالقة حول عينيها أو أذنيها أو تحت ذيلها، وذلك كي لا تصبح بيئة خصبة لتكاثر البكتريا حولها.

الملخص

التهابات فم القطط الناتجة عن تكاثر بكتريا وفطريات الفم يمكن السيطرة عليها بسهولة، ولكن يحدث ذلك في بداية الأمر عند متابعتك الدائمة لها ومعرفة أعراضها.

ويمكنك السيطرة على الأمر بمنزلك بتقديم المحلول الملحي 3 مرات يوميًا حتى تستقر الحالة، مع تقديم الطعام لقطتك في صورة رخوة يسهل بلعها.

ولكن إذا تفاقمت الأمور وخرجت عن السيطرة يمكنك التوجه سريعًا إلى الطبيب البيطري ومعالجة الأمر.