٧ أنواع من السلاحف البحرية معظمها مهدد بالانقراض

٧ أنواع من السلاحف البحرية معظمها مهدد بالانقراض

هي حيوانات من ذوات الدم البارد تنتمي إلى طائفة الزواحف، وهي من أقدم الكائنات على كوكب الأرض.

تنقسم إلى نوعين مختلفين، سلاحف برية تعيش على الأرض، وسلاحف بحرية تقضي أغلب حياتها في الماء.

تتميز السلاحف بصدفتها القوية في أغلب الأنواع والتي تحميها من الافتراس.

وتكون أكثر تقوسًا في السلاحف البرية، ومسطحة قليلًا لدى السلاحف البحرية لتتمكن من السباحة بانسيابية.

أشهر أنواع السلاحف البحرية في العالم

وهي متواجدة في كل المحيطات على كوكبنا تقريبًا باستثناء المحيط القطبي.

بالرغم أن السلحفاة تشتهر بالبطء على اليابسة، إلا أنها سبّاحة ماهرة وتقطع مسافات كبيرة أثناء رحلتها بحثًا عن الغذاء أو من أجل التعشيش.

لا تستطيع السلحفاة البحرية أن تدخل رأسها داخل صدفتها على عكس السلحفاة البرية.

١-السلاحف جلدية الظهر

باللغة الانجليزية تسمى “Leatherback sea turtle” والاسم العلمي ”Dermochelys coriacea”، وتعرف أيضا بسلحفاة المحيط.

طولها حوالي ٣ متر وعرضها حوالي متر ونصف تقريبا ووزنها قد يصل إلى طن، وهي أضخم السلاحف الموجودة على الإطلاق، سواء البرية أو البحرية.

تتميز بوجود طبقة جلدية متينة على ظهرها بدلًا من الصدفة الصخرية الموجودة لدى بقية السلاحف.

يمكنها الغوص لعمق ١٥٠٠ متر والبقاء تحت الماء لمدة تصل إلى ٨٠ دقيقة.

تتواجد السلحفاة في جميع المحيطات وتتنقل ما بين الأماكن الباردة والاستوائية في هجرتها من أجل التعشيش والبحث عن الطعام.

وتعد المسافة التي تقطعها هذه السلحفاة أثناء هجرتها هي الأطول بين جميع السلاحف.

بالرغم من أنها من ذوات الدم البارد إلا أنه من الممكن أن تدفئ نفسها أثناء التواجد في المياه الباردة.

تعيش السلحفاة جلدية الظهر ما يقرب من ٥٠ عام.

٢-السلحفاة الخضراء

سلحفاة البحر الخضراء

وهي من أكبر السلاحف المائية في العالم، إذ أن طولها ١,٥ سم ووزنها يتعدى ٣٠٠ كجم.

تتواجد هذه السلحفاة في جميع المحيطات، اكتسبت لونها الأخضر نتيجة التغذي على الطحالب الخضراء.

وهي حيوان لاحم أيضًا أما بالنسبة للصغار فلا تأكل اللحوم قبل ٥ سنوات.

تتزاوج أنثى هذه السلحفاة مرة كل عامين وأحيانًا تصل إلى مرة كل أربع أعوام، ويتم التزاوج بالقرب من الشواطئ.

وتضع أنثى هذه السلحفاة ما يقرب من ١٠٠ بيضة وتدفنهم وسط الرمال، ومن أماكن التعشيش التي تضع فيها الأنثى بيضها، شرق الولايات المتحدة وبورتريكو.

٣-سلحفاة لوجرهيد

أو السلحفاة ضخمة الرأس، واسمها العلمي “Caretta caretta”.

يبلغ متوسط الطول ٩٠ سم ومتوسط الوزن ١٣٥ كجم.

تتميز بلون صدفتها البني المحمر، ورأسها الكبير.

وهي متواجدة في المحيط الهندي والأطلنطي والهادئ بالإضافة إلى البحر المتوسط.

لا تغادر البحر إلا لوضع البيض في أماكن تعشيشها على الشاطئ مرة كل عامين أو ثلاثة أعوام.

وهذه الأماكن تكون في البحر الكاريبي على شواطئ كوستاريكا والمكسيك وباربادوس وجزر الأنتيل الصغرى.

غذاؤها المفضل هو النباتات البحرية واللافقريات، وتتواجد بين الصخور والشعاب المرجانية.

٤-سلحفاة منقار الصقر

تتميز بمنقار يشبه منقار الصقر ولذلك أطلق عليها هذه التسمية، تزن حوالي ٩٠ كجم.

طعامها الأساسي هو إسفنج البحر، وهي متواجدة في الأماكن الاستوائية وشبه الاستوائية في المحيط الهندي والأطلسي والهادئ.

٥-سلحفاة ريدلي

اسمها العلمي هو “Lepidochelys”، وهذا النوع يتضمن نوعين:

سلحفاة ريدلي كمب

الاسم العلمي لها هو “Lepidochelys kempii”، وتسمى أيضا “اللجأة الأطلسية”.

يبلغ طولها من ٥٨ ل ٧٠ سم، ويتراوح وزنها من ٣٦ ل ٤٥ كجم، ولذلك فهي من أصغر السلاحف البحرية.

تتغذى على الأعشاب البحرية والطحالب والرخويات.

تفضل هذه السلاحف التعشيش في الشواطئ ذات الكثبان الرملية مثل ساحل ولاية تاماوليباس المكسيكية وساحل جزيرة بادرو الأمريكية.

وهي من أندر السلاحف بل ومهددة بالتعرض للانقراض حيث أن تبقي منها فقط ١٠٠٠ سلحفاة معششة.

سلحفاة ريدلي الزيتونية

الاسم العلمي هو “Lepidochelys olivacea”، ويطلق عليها أيضا اسم “سلحفاة المحيط الهادئ ريدلي”.

من السلاحف صغيرة الحجم فطولها حوالي من ٦٠ إلى ٧٠ سم، والوزن يصل إلى ٥٠ كجم.

تتميز بصدفتها التي تظهر على شكل قلب، سميت بهذا الاسم بسبب لونها الأخضر ويعود إسم ريدلي لمكتشفها عام ١٨٨٧.

تعيش هذه السلحفاة في المياه الدافئة في المحيطات الهادئ والهندي والأطلسي.

وتعشش في المياه الاستوائية في بنما وكوستاريكا والهند، ويعتبر شاطئ جاهرماتا في الهند هو أكبر موقع تعشيش لإناث هذه السلحفاة.

تقضي هذه السلحفاة معظم وقتها في الماء لكن تخرج من حين لآخر إلى سطح البحر لتستنشق الأكسجين.

٦-السلحفاة مسطحة الظهر

واسمها باللغة الانجليزية “Flatback Turtle”، ويعود سبب التسمية إلى الشكل المسطح لصدفتها على عكس بقية السلاحف التي تكون الصدفة لديها مقوسة.

تتغذى على الرخويات وخيار البحر والحبار، وتعيش في السواحل الرملية وذات المياه الضحلة بقارة استراليا، وتعشش في شمالها.

أثناء رحلتها للبحث عن الغذاء من الممكن أن تبتعد عن سواحل أستراليا لتصل إلى الأرخبيل الإندونيسي  أو سواحل غينيا الجديدة.

ويفضل هذا النوع البقاء في المياه الضحلة عن الغوص في أعماق المحيط.

٧-سلحفاة الطين

واسمها العلمي “Kinosternon”، سميت بهذا الاسم لأنها في فترات الجفاف تدخل في حالة سكون تحت طبقة من الطين.

تعد السلحفاة الطينية من أصغر أنواع السلاحف حيث يبلغ طولها ١٥ سم تقريبًا.

لديها زائدة تفوح منها رائحة المسك، ومن وسائل الدفاع لديها إطلاق رائحة كريهة تُنفر أعداؤها.

وهي من سلاحف المياه العذبة حيث تتواجد بالقرب من الأنهار والبحيرات والجداول.

وبالرغم من ذلك فهي تعتبر سلحفاة شبه أرضية، ولا تفضل السباحة بل المشي على الضفاف.

تتغذى هذه السلاحف على بيض الأسماك أو الأسماك الصغيرة، وبعض الديدان.

تعيش السلاحف الطينية في الأمريكيتين الشمالية والجنوبية.

يبلغ متوسط أعمار هذه السلاحف ٥٠ عام.

ويوجد منها عدة أنواع:

  • سلحفاة طينية شرقية.
  • سلحفاة طينية مخططة.
  • سلحفاة طين المسيسيبي.
  • سلحفاة طينية صفراء.

السلاحف والأسباب التي تؤدى لانقراضها

عاشت السلاحف على الأرض قبل أكثر من ١٠٠ مليون عام، استطاعت أن تتجاوز كثير من المحن التي واجهت كوكب الأرض.

وبينما انقرضت الديناصورات أضخم الكائنات على الأرض وأقواها، استطاعت السلاحف النجاة والاستمرار في الوجود.

بالإضافة إلى ذلك فقد تكيفت مع التغيرات البيئية حتى استطاعت حماية وجودها على الأرض.

وبالرغم من ذلك فإن هذا الكائن العريق الذي استطاع أن يصمد ملايين السنين أصبح في الوقت الحالي مهدد بالرحيل.

واستمراره في البقاء على كوكبنا في خطر فهو من أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض في الوقت الحالي.

وتعددت أسباب تناقص أعداد السلاحف ومنها:

الصيد المستمر من الإنسان

سواء كان الصيد متعمد أو عن طريق الخطأ، إنه من الأخطار الرئيسة التي تواجه السلاحف.

فتتعرض السلاحف للصيد سواء لأكلها من قبل بعض الشعوب، أو استخدام بعض أجزاء جسدها كعلاج، بل حتى صدفتها يستخدمها البعض للزينة.

ويتم صيد أعداد كبيرة من السلاحف عن طريق الخطأ حيث تقع في الشباك المعدة لصيد الكائنات البحرية الأخرى كالجمبري.

ومن الحوادث المؤسفة التي تقضي على حياة بعض السلاحف تعرضها للاصطدام بقوارب الصيد في عرض البحر.

التلوث الذي يسببه فيعمل على هلاكها

كاستخدام المبيدات والمذيبات وإلقاء المخلفات النفطية في المحيطات.

بالإضافة إلى إلقاء مخلفات الإنسان على الشواطئ وفي البحار وخاصة البلاستيك حيث أنه من أكثر المواد صعوبة في تحلله فهو يبقى في البحر مئات السنين.

ومن الحوادث المتكررة هلاك السلاحف بسبب الأكياس البلاستيكية التي تشبه قناديل البحر فتحاول بعض السلاحف أكلها عن طريق الخطأ.

وكذلك تتعرض للاختناق عن طريق ابتلاع المخلفات الأخرى.

أو دخول رأسها في بعض الحاويات البلاستيكية التي يلقيها الإنسان على الشواطئ أو في عرض البحر.

وأشكال تعرض السلاحف للإيذاء بسبب مخلفات الإنسان كثيرة ومثيرة للحزن.

فهذه الكائنات الجميلة تتعرض للموت وتتألم بسبب لا مبالاة الإنسان بإلقاء المخلفات في البحر وعلى الشاطئ بدلًا من سلة القمامة.

كيفية حماية السلاحف من خطر الانقراض

قامت الحكومات بسن قوانين تجرم صيد أو تجارة السلاحف النادرة.

كما أنشأت العديد من الدول المحميات التي توفر بيئة طبيعية آمنة لها، والحرص على حماية أماكن تعشيشها.

عقب إدراك المجتمع الدولي الخطر المحقق الذي تتعرض له السلاحف تم عمل الاتفاقات والمعاهدات الدولية من أجل حمايتها.

كما تم إطلاق العديد من حملات التوعية للتنبيه بالخطر الذي تتعرض له وكيفية حمايتها.

تثقيف الأفراد والمجتمعات وزيادة الوعي

إطلاق حملات التوعية سواء للصيادين أو للأفراد العاديين وتقديم الإرشادات التي من شأنها أن تحافظ على بقاء السلاحف، على سبيل المثال:

  • تجنب إلقاء المخلفات في البحار أو على الشواطئ.
  • على الصيادين تجنب استخدام الخطاف في الصيد.
  • عند رؤية السلاحف الابتعاد عن مكانها بمسافة كافية لتجنب الاصطدام بها.

التعاون الدولي والاتفاقيات

تم عمل العديد من الاتفاقات الدولية والمعاهدات التي من شأنها الحفاظ عليها من خطر الانقراض.

تم إعلان يوم ١٦ يونيو من كل عام يوم عالمي للسلاحف البحرية، ويوم ٢٣ مايو يوم عالمي للسلاحف بشكل عام.

الملخص

السلاحف يعود وجودها على الأرض إلى أكثر من ١٠٠ مليون عام.

تنقسم السلاحف إلى نوعين برية وبحرية، ويوجد ٧ أنواع من السلاحف البحرية.

تتميز السلاحف البحرية بصدفتها القوية باستثناء السلحفاة الجلدية فصدفتها أقل قسوة.

تعوم السلاحف لمسافات طويلة بحثًا عن الغذاء وتقوم برحلة كل عامين تقريبا لوضع البيض، وهي في الأغلب تفضل السواحل الاستوائية وشبه الاستوائية.

تتعرض الكثير من أنواع السلاحف لخطر الانقراض وأصبحت أعدادها في تناقص مستمر.

تقوم حكومات الدول التي تقصدها السلاحف بمحاولة الحفاظ عليها ومنع أو تقنين صيدها.

والمنظمات البيئية تعمل على نشر الوعي بين أفراد المجتمعات والصيادين والتنبيه بقضية تعرض السلاحف للانقراض.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

ما هي أنواع السلاحف البحرية؟

  • السلحفاة جلدية الظهر.
  • السلحفاة الخضراء.
  • السلحفاء الطينية.
  • السلحفاة مسطحة الظهر.
  • السلحفاة ضخمة الرأس.
  • سلحفاة ريدلي.
  • السلحفاة مسطحة الظهر.

لماذا أصبحت السلاحف معرضة للانقراض؟

  • بسبب ما تتعرض له من صيد سواء بغرض الانتفاع بها أو الصيد الجائر للكائنات البحرية الأخرى.
  • وما تتعرض له من تلوث يحدثه الإنسان.

كيف نحمي السلاحف من خطر الانقراض؟

  • بنشر الوعي بين الناس على مستوى العالم بطرق الحفاظ على البيئة، وعد تشجيع تجارة السلاحف.
  • التكاتف الدولي وعمل الاتفاقيات والقوانين الدولية التي تعمل على حماية السلاحف من الانقراض.
مقالات ذات صلة
أضف تعليق: